عسيري: السعودية مستعدة لمشاركة التحالف بمعركة الرقة


أكد اللواء أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم قوات التحالف العربي، لـ”العربية.نت”، استعداد المملكة لمشاركة التحالف الدولي والذي تقوده الولايات المتحدة في المعركة ‏العسكرية المتوقع انطلاقها قريبا في مدينة الرقة السورية إذا ما طُلب منها ذلك.

وهذه العمليات قد تأتي تزامنا مع عمليات تحرير الموصل من تنظيم “داعش”، وذلك بهدف قطع الطريق أمام ‏مقاتلي داعش من إعادة تشكيل تنظيم في معقله في الرقة، مشيرا إلى أن السعودية تشارك في الجهد الجوي وأن القوات الجوية السعودية منذ أيلول/سبتمبر 2014 ‏وحتى اليوم نفذت ما مجموعه 201 طلعة جوية ضمن التحالف الدولي.

وأضاف عسيري: “المملكة ملتزمة بالمشاركة في محاربة داعش في سوريا ضمن التحالف الدولي بما يوكل إليها من مهام جوية سواء من داخل المملكة أو من خلال طائراتها المنتشرة في قاعدة انجرليك التركية”.

وفيما يخص العمليات الأرضية، أوضح عسيري أنه في الاجتماع الأخير للتحالف الدولي في واشنطن اتفقت الدول الأعضاء فيه على استخدام قوات سورية محلية يتم مساعدتها من قبل قوات التحالف وتوفير غطاء جوي لها.

السعودية لن تشارك في عمليات الموصل

وفيما يتعلق بمشاركة السعودية لقوات التحالف في عمليات استعادة الموصل، أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي أن المملكة ومنذ نشوء التحالف لم تشارك في أي عمليات بالعراق، معللا ذلك بأن السعودية لا يمكن أن تشارك في عمليات تشارك فيها الميليشيات، في إشارة منه إلى ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.

وبحسب ما كشفه وزيرا الدفاع الأميركي آشتون كارتر والفرنسي جان ايف لو دريان الثلاثاء الماضي عقب اجتماع وزراء دفاع 13 دولة في باريس، يستعد التحالف الدولي لـ”عزل واستعادة الرقة” لمنع “داعش” من إعادة تنظيم نفسه “بعد ما تم إحرازه استراتيجيا وعسكريا في الموصل”.

وقال كارتر في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الأخير إن موقع مدينة الرقة الاستراتيجي، وهي ثاني معقل مهم لتنظيم داعش والأول في سوريا، “يعطي فرصة للمقاتلين الفارين من الموصل بالهروب إليها وإعادة تشكيل كيان إرهابي سيشكل تهديدا أكبر للمنطقة”، مشيراً إلى “احتمال تداخل الإطار الزمني للمعركتين لتجنب حصول انزلاقات أمنية في المدينتين”.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن أحد السبل المطروحة لاستعادة الرقة هو تطويق المدينة أولا ثم شن معركة “تتشابه إجراءاتها مع الخطوات المتخذة والمطبقة في الموصل”، في إشارة إلى تنفيذ العملية العسكرية من قبل “قوات محلية سورية” وبدعم من التحالف.

من جهته أكد الوزير الفرنسي أهمية انطلاق عملية استعادة الرقة “بأسرع وقت ممكن” وتعزيز الموارد العسكرية لتنفيذها بهدف “تزامن انهيار أهم معاقل التنظيم الإرهابي في الوقت نفسه”.

وقال لو دريان إن تقاطع عمليات محاربة داعش في الرقة والموصل سيشكل “ضربة قاسية للتنظيم” ويمنع احتمال انتقالهم إلى بلد آخر مثل ليبيا أو عودة عناصره “الأجانب” إلى بلادهم الأصلية وإعادة بناء تنظيم إرهابي أو تنفيذ “هجمات إرهابية”.

وشدد على ضرورة “اليقظة الأمنية على صعيد دولي وتكثيف التعاون حول المقاتلين العائدين إلى بلدانهم لاعتقالهم فور وصولهم وتضييق الخناق عليهم”.



صدى الشام