‘نفت قصفها للمدرسة.. وزارة الدفاع الروسية : الصور وأشرطة الفيديو لمجزرة حاس مركبة’

28 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

3 minutes

نفت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الخميس، ضلوع قواتها في قصف جوي استهدف مدرسة في محافظة إدلب شمال غربي سورية، وأدى إلى استشهاد 36 بينهم 22 طفلاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع “إيغور كوناشنكوف” إن “الوزارة قامت بتحليل دقيق لمعطيات كل وسائط المراقبة الموضوعية للمجال الجوي السوري، للتحقق من معلومات اليونيسيف حول الضربة الجوية للمدرسة بقرية حاس (بمحافظة إدلب)”.

وأضاف “كوناشنكوف” أنه “لم تحلق أية طائرة روسية يوم 26 أكتوبر/ تشرين أول فوق المنطقة المذكورة”، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لقناة “روسيا اليوم”.

وتابع: “لقد قمنا بتحليل الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي نشرتها بعض وسائل الإعلام وزعمت أنها تشهد على تدمير المدرسة. وتبين أن هذه المواد ليست إلا عبارة عن تركيب لعدد من المقاطع التي صورت بعدسات مختلفة الدقة وفي أوقات زمنية مختلفة”.

وبيّن أنه في إحدى الصور التي نشرتها وسائل إعلام “بدا واضحاً أن الدمار أصاب فقط أحد جدران المدرسة، فيما بقيت كل المقاعد في الصف في مكانها”.

وأكد أن “طائرة من دون طيار روسية صورت اليوم المدرسة من الجو وتبين من الصور عدم وجود أية أضرار في سطح المدرسة وعدم وجود حُفر في الباحة، وهو أمر حتمي عند انفجار القنابل الجوية”.

ويوم أمس، قالت مصادر في الدفاع المدني بإدلب إن طائرات حربية روسية ألقت أكثر من 15 قنبلة محمولة على مظلات، مستهدفة مدرسة وسوقا في بلدة حاس، ما أسفر عن شهداء وجرحى.

تحقيق فوري

من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، مساء اليوم ، إلى إجراء تحقيقات “عاجلة ونزيهة” في الهجوم الذي استهدف المدرسة

وقال “استيفان دوغريك” المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن “بان كي مون شعر بالصدمة إزاء التقارير التي أفادت بشن هجوم على مدرسة في قرية حاس، بمحافظة إدلب يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.

وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “الأمين العام قال إن الهجوم قد يرقى إلى جريمة حرب إذا ثبت تعمده”. ويدعو إلى “للتحقيق الفوري والنزيه في هذا الهجوم والهجمات المماثلة ضد المدنيين في سورية”.

وأوضح “دوغريك” أن هناك “خيارات عديدة لإجراء التحقيقات سواء عن طريق مجلس الأمن أو عن طريق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”.

ولم يؤكد المتحدث الأممي ما إذا كان الأمين العام يعتزم تشكيل لجنة تحقيق أممية للنظر في الهجوم وتحديد المسؤولية عنه.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]