هند صبري تعود بفيلم الافتتاح وعادل إمام نجم الاختتام
28 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
الإدارة الفـــنية لأيام قرطاج السينمائية وعلى رأســها إبراهيــم لطيف اتخذت من موقع الحادث الإرهابي المتزامن في الموسم المنقضي مع فعاليات المهرجان مقراً لمؤتمرها الإعلامي في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في رمزية لجبه الحياة وشغف التونسيين بالفن السابع وتذكيراً باستمرار برمجة الدورة السادسة والعشرين على رغم التهديدات عام 2014.
تميّز في اختيار الأفلام
ومن المنتظر أن ينعكس تميّز قرطاج في خمسينيته، من خلال الأفلام المقترحة في عدد من الأقسام منها، المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة وتشمل ثمانية عشر شريطاً وثائقياً وروائياً سبق من بين تلك التي كانت لفتت الانتباه والاهتمام لدى متابعي الأفلام ورواد المهرجانات الدولية على غرار الفيلم المصري «اشتباك» للمخرج المصري الشاب «محمد دياب» – مرشح مصر لأوسكار أفضل فيلم أجنبي-، والذي أثار الجدل وعرض في أكثر من مهرجان عالمي، بعدما كانت مشاركته العالمية الأولى في تظاهرة «نظرة ما» في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي.
وفي عرضه العربي والأفريقي الأول ينفرد قرطاج ببرمجة العمل المغربي الحائز على جائزة الكاميرا الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي «ديفين» لهدى بنيامينة. أمّا العمل الأفريقي المتوقع أن يكون من أشد المتنافسين على جوائز التانيت فهو «Ebony» للسينغالي «موسى توري» الذي سبق أن فاجأ جمهور قرطاج بفيلمه «الزورق» الذي حصد التانيت الذهبي في الدورة الرابعة والعشرين كما جائزة الجمهور للدورة نفسها.
وتحافظ قرطاج السينمائية في خمسينيتها على علاقتها الحميمة والعريقة مع إنتاجات أفريقيا السمراء حيث تعرض من التشاد الفيلم الوثائقي عن الدكتاتور «حسن حبري» للسينمائي القدير محمد صالح هارون، وذلك حصرياً في نسخته الكاملة التي لم تعرض قبل الآن حتى ولا في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي ضمن قسم «حصص خاصة» حيث اكتفي يومها بعرض نسخة غير مكتملة.
وتعود سورية للمسابقة الرسمية لقرطاج بفلمين هما «منازل بلا أبواب» لإيفو كابرليان، و «مزرعة الأبقار» لعلي الشيخ خضر. كما تشارك مرشحة الأردن لأوسكار الفيلم الأجنبي الفلسطينية «مي مصري» بفيلمها «3000 ليلة»، الذي بات معروفاً بالكثرة اللافتة لعدد الجوائز التي حصّلها في عدد كبير من المهرجانات السينمائية التي جال عليها طوال الشهور الفائتة، وكان من آخرها الجائزة الكبرى وجائزة الجمهور في مهرجان مالمو الويدي للأفلام العربية.
أما المشاركة التونسية، فتتسم في هذه الدورة السابعة والعشرين باستثنائية على مستوى الكم (احتفاء بالخمسينية) إذ يحضر البلد المنظم بأربعة أفلام أبرزها فيلم «شوف» لكريم الدريدي، الذي سبق كذلك وشارك في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي ضمن قسم «حصص خاصة»، وشريط مهدي هميلي «تالة حبيبتي» في عرض عالمي أول، و»غدوة حي» للطفي عاشور، والوثائقي «زينب تكره الثلج» لكوثر بن هنية في عرضه العربي والأفريقي الأول.
العمل الأول لطاهر شريعة
وفي مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول، برمجت أيام قرطاج السينمائية ثلاثة عشر عملاً تنافس ضمنها تونس بعملين مهمان حصدا عدداً من التتويجات الدولية، وهما «نحبك هادي» للمخرج «محمد بن عطية» (برلين)، و»آخر واحد فينا» (البندقية) للمخرج «علاء الدين سليم»، وذلك ضمن قائمة تضم نخبة شابة من الأفلام الجديدة واللافتة لعدد من السينمائيين العرب والأفارقة نذكر منها، «مابيتو» لجواو غارسا من الموزمبيق، و«بركة يقابل بركة» مرشح المملكة العربية السعودية لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام، و»بيت البحر» للمخرج اللبناني «ديب روي».
وفي المقابل، فإن الفيلم القصير الذي يحظى عادة بجمهور عريض في أيام قرطاج السينمائية، يشارك في مسابقته تسعة عشر فيلماً في ثلاثة أقسام هي، مشاريع «قرطاج السينما الواعدة»، وقسم «تكميل» الداعم لأصحاب التجارب في طور الإنجاز، وبرمجة ثلاثة تضم أعمالاً متميزة تمثل دولاً عربية وأفريقية على غرار «ليلة كلبة» لآمنة بويحيي من تونس و»موج 89» لإيلي داغر من لبنان (الحائز على السعفة الذهبية للأفلام القصيرة، في مهرجان كان السينمائي عام 2015)، إلى جانب الشريط المغربي «آية والبحر» في عرضه العالمي الأول للمخرجة «مريم التوزاني».
السينما الروسية في الموعد
وإلى جانب هذا كله، اختارت الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج في برمجتها العالمية عروضاً من السينما الروسية وأخرى من سينما آسيا (أفلام من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا)، فيما تقترح تظاهرات «الحصص الخاصة» العرض الأول لفيلمين تونسيين من الإنتاج المشترك وهما «أغسطينوس: ابن دموعها» للمخرج المصري «سمير سيف» ويشارك في بطولته عائشة بن أحمد وخالد هويسة وهو إنتاج مشترك تونسي جزائري، و»الحلم الصيني»»لرشيد فرشيو» وأنتجته تونس بالاشتراك مع الصين.