وكالة: هذا ما اتفق عليه تنظيم الدولة والميليشيات الكردية لمواجهة درع الفرات


خلطت عملية "درع الفرات" للجيش السوري الحر بدعم تركي، الأوراق لكل من تنظيم "الدولة الإسلامية" والميليشيات الكردية التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" لا سيما بعد سيطرتها خلال فترة قصيرة على مساحات كبيرة شمالي محافظة حلب.

ومع وصول قوات "درع الفرات" على بعد 12 كيلو متر فقط من مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب، لجأ "تنظيم الدولة" والميليشيات الكردية، بحسب مصدر أمني تركي للتنسيق بينهما، من أجل وقف قوات الجيش السوري الحر.

وذكر المصدر التركي لوكالة الأناضول - التي لم تذكر اسمه -  أنهم علموا بتفاصيل التفاهم الذي جرى بين الجانبين، وهي تخلي "تنظيم الدولة" عن قرى كفر قارص وتل سوسين ومعرة مسلمية، وبلدة فافين، ومدرسة المشاة شمال غربي مدينة الباب، للميليشيات الكردية.

وأوضح المصدر، أنَّ هذا يعني بالنسبة للميليشيات الكردية اقترابها من مدينة الباب، التي تشكل لها هدفاً استراتيجياً من أجل ربط عفرين (شمال غرب حلب) بمناطق سيطرتها شرق وغرب نهر الفرات.

أما بالنسبة لـ"تنظيم الدولة"، فهدفه دفع الميليشيات الكردية لمواجهة عملية "درع الفرات" أولا، ثم توسيع جبهة القتال ضد الجيش السوري الحر.

وتمكنت هذه الميليشيات بمساندة أمريكية من السيطرة على أغلب المناطق الحدودية السورية مع تركيا، وتعد مدينة الباب الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة"، حلقة الوصل بين مناطق سيطرته شرقي نهر الفرات وعفرين (غرب).

ويوم الخميس الماضي تعرض الجيش السوري الحر في قريتي تل مضيق وتل جيجان لقصف بالبراميل المتفجرة ألقتها قوات النظام، كما تعرض لهجوم بسيارة مفخخة من قبل "تنظيم الدولة"، فيما واصلت الميليشيات الكردية الاعتداء على عناصر الحر في القرى التي حرروها في محيط مدينة مارع.

ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سورية)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة "تنظيم الدولة" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين بريف حلب، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "تنظيم الدولة".




المصدر