المعارضة تسيطر على قرية استراتيجية وتصل إلى مشارف حلب الجديدة


حققت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، تقدما جديداً في العملية العسكرية التي أطلقتها أمس بهدف كسر الحصار الذي يفرضه النظام وميليشياته بدعم روسي على أحياء مدينة حلب .

وتمكنت فصائل المعارضة قبل قليل، من السيطرة على قرية منيان الاستراتيجية بالكامل غربي المدينة، والوصول إلى مشارف حلب الجديدة.

 

ونجحت الفصائل مساء أمس من السيطرة على "ضاحية الأسد" على مدخل مدينة حلب الغربي واقتحام "مشروع 300 شقة" بالقرب من حي الحمدانية وسيطرت على كتلة أبنية فيه، لتصبح بذلك على بعد نحو 3 كيلومترات من مركز المدينة.

وشهدت المعركة بعد يوم من انطلاقها هزائم متتالية لقوات النظام لا سيما في منطقة "ضاحية الأسد" غرب حلب، وباتت قوات المعارضة السورية، على مشارف الأكاديمية العسكرية التي تعد من أكبر تجمعات قوات النظام والميليشيات المساندة لها.

وفي تصريح سابق لموقعنا، أكد المتحدث الرسمي باسم تجمع "ألوية صقور الشام" مأمون حاج موسى اليوم، أن "المعركة الأولى كان فيها دروس وعبر استفادت منها غرفة عمليات جيش الفتح بشكل جيد وأضافتها لخبراتها السابقة، فحلب ليست كادلب وتحتاج إلى خطة حرب شوارع بعيداً عن الأسلحة الثقيلة".

ولفت موسى في تصريحه إلى أن لدى غرفة عمليات "جيش الفتح" قوة كبيرة نتيجة تضافر الجهود العسكرية لفصائلها وحجم قواتها المشاركة وعتادها الثقيل، مضيفاً: "هي قادرة مع هذه المعطيات على فتح معركة بمحاور عديدة لمدة أشهر والمعركة الأولى كان مخطط لها أن تستمر هذه المدة لكن بقدرة الله تم تحرير قلعة النظام الطائفي وجبروته في مجمع الكليات التسليح والمدفعية خلال أيام قليلة، وإعادة الحصار لحلب مع وجود هذه القوة الكبيرة له استثناءات مع تدخل الطيران الروسي البربري بكثافة غير مسبوقة وطبيعة الأرض المكشوفة".

موسى تحدث أيضاً عن أن فصائل المعارضة استفادت من تجارب المعركة الأولى، مشيراً إلى خطط وتكتيكات وتدريب عال على حرب الشوارع، وأساليب القتال من مسافات قريبة، فضلاً عن زيادة التنسيق والتناغم بين الفصائل، حسبما قال.

هجوم أوسع

واعتبر المتحدث باسم "ألوية صقور الشام" أن ما تشهده أحياء حلب حالياً من معركة مختلفة عما كان سابقاً، وقال إن "ما تنتظره المليشيات الطائفية سيكون مربك ومفاجئ جداً فهم لم يعوا الدرس أول مرة ولم يقدروا بسالة أبطالنا في معركة الكليات حتى رأوا أفعالهم ففروا هاربين، واليوم أيضا هم لم يقدروا تكتيكاتنا الجديدة التي لم يروا منها شيئا بعد ومع ذلك سقطت لهم 3 معمل الكرتون وضاحية الأسد وعدة حواجز واقتربت المعركة لتكون حرب شوارع وابطالنا هم أسياد هذه المعركة".

وتعاني أحياء حلب الشرقية ، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، والتي يقطنها نحو 300 ألف شخص،  حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.




المصدر