ريف حماة الشمالي… عيّنة عن عجز روسيا والنظام السوري


يواصل الطيران الروسي، إلى جانب مقاتلات النظام السوري، قصف ريف حماة الشمالي، بشكل يومي، ضمن مخطط يهدف إلى إنهاك فصائل المعارضة السورية المسلحة وتمهيد الطريق لقوات النظام والمليشيات التي تقاتل إلى جانبه للتقدم على الأرض واستعادة مناطق خسرتها خلال معارك بدأتها المعارضة منذ نحو شهرين. على الرغم من ذلك تؤكد مصادر في المعارضة أن القصف الجوي المتكرر لن يكسر إرادتها، وأنها ستتحول من الدفاع إلى الهجوم. وتحول ريف حماة الشمالي إلى الشاهد الأبرز على عجز قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الموالية له، إذ فشلت على مدى سنوات في إخضاع هذا الريف على الرغم من القصف الجوي اليومي الذي أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتهجير أغلب السكان، وتدمير مدن كاملة، أبرزها مورك، واللطامنة، وكفرزيتا.
وأشار الناشط الإعلامي، شحود جدوع، إلى أن الطيران الحربي والمروحي يستهدف يومياً مناطق ريف حماة الشمالي، منها صوران، وطيبة الإمام. ويركز قصفه على مواقع لـ”جيش العزة”، أبرز فصائل المعارضة في هذا الريف الملتهب منذ أكثر من أربع سنوات، ويعد من أهم معاقل المعارضة في سورية.
وفي السياق، أفاد مركز حماة الإعلامي بأن الطيران المروحي ألقى يوم الثلاثاء براميل متفجرة على مدينتي اللطامنة وكفر زيتا في ريف حماة الشمالي. من جهته، أشار المتحدث باسم جيش النصر، محمد رشيد، إلى أن الأخير يستهدف يومياً مواقع قوات الأسد والمليشيات الطائفية في ريف حماة الشمالي بقذائف الهاون، والمدفعية، موضحاً أن مقاتلي جيش النصر دمروا الثلاثاء دبابة لقوات النظام على جبهة معردس بصاروخ “تاو” مضاد للدروع.


صدى الشام