ما هو دور "pyd" في عملية الرقة المرتقبة؟


أحدثت تصريحات قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الفريق ستيفن تاونسند، وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نوعًا من اللبس لدى اﻷوساط المتابعة لمجريات الأحداث في الشمال السوري، بسبب تناقضها حول مشاركة ميليشيا "pyd" في العملية.

تاونسند كان أعرب عن أمله، أمس الأول، في بدء عملية عسكرية خلال وقت "قريب جدًّا" للسيطرة على مدينة الرقة شمالي سوريا، مشيرًا إلى أن ميليشيات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل "pyd" عصبها مستعدة للمشاركة في هذه العملية.

وفي اليوم التالي كشف أردوغان عن نية بلاده توجيه "درع الفرات" نحو الرقة عقب تحرير كل من منبج والباب، بعد أن كان أكدد مرارًا أن تركيا لن تشارك في عملية الرقة إذا شاركت فيها "pyd".

ونقلت وكالة آكي للأنباء عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن "pyd" قد تشارك في محاصرة مدينة الرقة في شمال سوريا لكنه غير مسموح لها أن تدخلها، وهناك تأكيدات أمريكية لتركيا بأن لا يكون هناك أي تواجد عسكري للميليشيا في المدينة بعد طرد تنظيم الدولة.

ونقلت الوكالة عن تلك المصادر أن "هناك توافقًا أمريكيًّا تركيًّا على عدم دخول وحدات حماية الشعب ضمن نطاق مدينة الرقة لا خلال المعارك ولا بعدها"، لكن "سيسعى الأمريكيون للاستفادة من مقاتلي هذه الوحدات لمحاصرة المدينة من جهات محددة، حتى يسهل أمر السيطرة عليها، ولن يكون هناك أي تواجد عسكري لها لا حول ولا داخل المدينة".

تأكيدات مصادر الوكالة تتقاطع مع تصريحات تاونسند الذي قال: إن "قوات سوريا الديمقراطية، التي تتكون من قوات "pyd" والتحالف السوري العربي، سيكونان جزءًا من تلك القوة التي ستذهب لفرض حصار على الرقة"، معتبرًا أنها "القوة الوحيدة" القادرة على بدء الحصار خلال فترة زمنية قصيرة.

وكان أردوغان قد أكّد تصميم بلاده على تطهير مدينة منبج من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي"pyd"، واصفًا إياه بالتنظيم الإرهابي، وباعتباره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا إرهابيًّا أيضًا، وهدّد بأنه "إما أن يخرج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي من منبج ويتركوها ذاهبين للجهة الأخرى من نهر الفرات، أو سنقوم بما يلزم".