on
مناشدات لإخراج طفل مصاب بالجمجمة من مضايا المحاصرة
أطلق ناشطون في بلدة مضايا على مواقع التواصل الاجتماعي حملة طالبوا فيها الأمم المتحدة بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الطفل ” محمد المالح” الذي كان قد أصيب اليوم بسبب القناصة المتمركزين في حاجز قلعة الكرسي , أثناء تواجده على سطح المنزل المؤلف من اربعة طوابق بدء قناص قلعة الكرسي باستهدافه فلجئ الولد الى القفز من مسافة عالية جداً لينجوا بحياته فوقع و تعرض لإصابة بليغة في الرأس أدت الى كسر في قاعدة الجمجمة و تضرر بالغ في الدماغ .
سجل خلال الاسبوع الماضي سقوط اكثر من 10 مصابين نتيجة أعمال القنص المستمرة من حواجز العسلي و عبد المجيد و قلعة الكرسي تم توثيق سقوط قتيلين نتيجة القنص كان آخرهم محمد ليلى الذي قضى نهار الامس , و الشاب محمد المويل الذي اصيب في بطنه و لم تتمكن الامم المتحدة من اخلائه بعد مناشدات للأمم المتحدة و الهلال الاحمر .
الهيئة الطبية في البلدة كانت قد علقت عملها بتاريخ 25/10/2016 نتيجة العدد الهائل من المرضى و المصابين في البلدتين الامر الذي فاق قدرة الكادر الموجود فيها .
الدكتور محمد درويش من الهيئة الطبية في مضايا شرح لصدى الشام وضع الطفل المصاب :
” الطفل محمد المالح ابن العشر سنوات تعرض لرض نتيجة سقوطه من الطابق الرابع لتفادي القناص , يعاني من كسر في قاعدة الجمجمة , لوحظ نزف في الاذن اليسرى و علامة الراكون , الطفل بحاجة لعمل جراحي فوري للدماغ و هذا الامر غير متوفر في بلدة مضايا ”
و أضاف الدكتور درويش : “قمنا بأغلاق النقطة الطبية للضغط على الامم المتحدة للإسراع بأخلاء الحالات الحرجة من بلدة مضايا و على رأسهم مصابي الفشل الكلوي الذين يقدر عددهم بأكثر من 25 مصاب , الا اننا منذ اتخاذ القرار بأغلاق النقطة الطبية و حتى إصابة الطفل محمد وثقنا سقوط شهيد ” محمد ليلى ” و اكثر من عشرة جرحى واحد منهم بحاجة الى الاخلاء لمشافي دمشق و حياته مهددة بالخطر ”
موسى المالح رئيس الهيئة الاغاثية الموحدة في بلدة مضايا و والد الطفل محمد المالح قال :
” نناشد العالم نناشد الانسان , نناشد كل ضمير حي , هذا حال اطفالنا لا يخفى عليكم يموتون امام اعيننا , حالات الفشل الكلوي يموتون امام اعيننا , هذا الطفل أراد ان يعيش كباقي اطفال العالم لكن أراد الحصار ان يخرجه من هذا السجن اللعين الذي فرض علينا بسبب اتفاق الموت , اتفاق المدن الاربعة ”
أبو عمار حمادة ناشط في المجال الطبي و الإغاثي قال : “خلال عشر ساعات ان لم يتم اخلاء الطفل محمد المالح خارج بلدة مضايا فمصيره مصير الشاب محمد المويل الذي قضى بعد صراع طويل مع جراحه لمدة تتجاوز 48 ساعة , ان الوضع الطبي في البلدة مذري للغاية و لا يخفى على احد نتيجة عدم توفر المختصين , و لعدم توفر الدواء النوعي و المعدات التي من شأنها المسارعة في عملية شفاء عشرات المصابين و المرضى ”
ان حل قضية مضايا لا يحتاج للكثير , يحتاج فقط لنظرة بعين الانسانية من القائمين على اتفاق المدن الاربعة , لا النظر بعين المحاصر الانتهازي المستغل لجروح و آلام الناس داخل مناطق الحصار .
صدى الشام