مناشدات لإخراج طفل مصاب بالجمجمة من مضايا المحاصرة
29 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016
أطلق ناشطون في بلدة مضايا على مواقع التواصل الاجتماعي حملة طالبوا فيها الأمم المتحدة بالتدخل السريع لإنقاذ حياة الطفل ” محمد المالح” الذي كان قد أصيب اليوم بسبب القناصة المتمركزين في حاجز قلعة الكرسي , أثناء تواجده على سطح المنزل المؤلف من اربعة طوابق بدء قناص قلعة الكرسي باستهدافه فلجئ الولد الى القفز من مسافة عالية جداً لينجوا بحياته فوقع و تعرض لإصابة بليغة في الرأس أدت الى كسر في قاعدة الجمجمة و تضرر بالغ في الدماغ .
سجل خلال الاسبوع الماضي سقوط اكثر من 10 مصابين نتيجة أعمال القنص المستمرة من حواجز العسلي و عبد المجيد و قلعة الكرسي تم توثيق سقوط قتيلين نتيجة القنص كان آخرهم محمد ليلى الذي قضى نهار الامس , و الشاب محمد المويل الذي اصيب في بطنه و لم تتمكن الامم المتحدة من اخلائه بعد مناشدات للأمم المتحدة و الهلال الاحمر .
الهيئة الطبية في البلدة كانت قد علقت عملها بتاريخ 25/10/2016 نتيجة العدد الهائل من المرضى و المصابين في البلدتين الامر الذي فاق قدرة الكادر الموجود فيها .
الدكتور محمد درويش من الهيئة الطبية في مضايا شرح لصدى الشام وضع الطفل المصاب :
” الطفل محمد المالح ابن العشر سنوات تعرض لرض نتيجة سقوطه من الطابق الرابع لتفادي القناص , يعاني من كسر في قاعدة الجمجمة , لوحظ نزف في الاذن اليسرى و علامة الراكون , الطفل بحاجة لعمل جراحي فوري للدماغ و هذا الامر غير متوفر في بلدة مضايا ”
و أضاف الدكتور درويش : “قمنا بأغلاق النقطة الطبية للضغط على الامم المتحدة للإسراع بأخلاء الحالات الحرجة من بلدة مضايا و على رأسهم مصابي الفشل الكلوي الذين يقدر عددهم بأكثر من 25 مصاب , الا اننا منذ اتخاذ القرار بأغلاق النقطة الطبية و حتى إصابة الطفل محمد وثقنا سقوط شهيد ” محمد ليلى ” و اكثر من عشرة جرحى واحد منهم بحاجة الى الاخلاء لمشافي دمشق و حياته مهددة بالخطر ”
موسى المالح رئيس الهيئة الاغاثية الموحدة في بلدة مضايا و والد الطفل محمد المالح قال :
” نناشد العالم نناشد الانسان , نناشد كل ضمير حي , هذا حال اطفالنا لا يخفى عليكم يموتون امام اعيننا , حالات الفشل الكلوي يموتون امام اعيننا , هذا الطفل أراد ان يعيش كباقي اطفال العالم لكن أراد الحصار ان يخرجه من هذا السجن اللعين الذي فرض علينا بسبب اتفاق الموت , اتفاق المدن الاربعة ”
أبو عمار حمادة ناشط في المجال الطبي و الإغاثي قال : “خلال عشر ساعات ان لم يتم اخلاء الطفل محمد المالح خارج بلدة مضايا فمصيره مصير الشاب محمد المويل الذي قضى بعد صراع طويل مع جراحه لمدة تتجاوز 48 ساعة , ان الوضع الطبي في البلدة مذري للغاية و لا يخفى على احد نتيجة عدم توفر المختصين , و لعدم توفر الدواء النوعي و المعدات التي من شأنها المسارعة في عملية شفاء عشرات المصابين و المرضى ”
ان حل قضية مضايا لا يحتاج للكثير , يحتاج فقط لنظرة بعين الانسانية من القائمين على اتفاق المدن الاربعة , لا النظر بعين المحاصر الانتهازي المستغل لجروح و آلام الناس داخل مناطق الحصار .
[/sociallocker]