‘ملحمة حلب: المعارضة تحصن مواقعها جنوباً وتتهيأ للمرحلة الثانية’

30 تشرين الأول (أكتوبر)، 2016

3 minutes

تتحضر المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، لبدء المرحلة الثانية من “ملحمة حلب الكبرى”، وذلك بعد أن تمكنت من تسجيل تقدّم سريع على حساب قوات النظام، يوم أمس.وبدأت المعارضة السورية المسلحة، أمس الجمعة، معركة “ملحمة حلب الكبرى”، بهدف كسر الحصار الذي تفرضه قوات نظام على المنطقة الشرقية من مدينة حلب.

وقال الناشط الإعلامي المرافق للمعارضة السورية في معركة “ملحمة حلب الكبرى”، سعد زيدان، لـ”العربي الجديد”، إنّ “مقاتلي جيش الفتح والفصائل المشاركة في العمليات باتوا على مشارف الأكاديمية العسكرية؛ وهي أكبر وأقوى حصون النظام في المنطقة”.

ولفت زيدان إلى أنّ المعارضة “بدأت بتحصين مواقعها في المناطق التي تمكنت من السيطرة عليها، مع استمرار العمليات العسكرية ضد النظام وقواته في محور مشروع 3000 شقة”.

وأوضح “يقع ذلك المحور بين الأكاديمية العسكرية وتجمع الكليات أو ما يعرف بالمدفعية ويفصل بينه وبين المدفعية أوتستراد الراموسة. بالأمس، تمت السيطرة على مبان عدة بمشروع ثلاثة آلاف شقة بعد تفجير مفخختين، مع استمرار مساعي اقتحامه وتمشيطه من قبل جيش الفتح”.

وأضاف أن “جيش الفتح والفصائل المشاركة يقومان بالتحضير حالياً لبدء المرحلة الثانية من العملية”.

وخلال المرحلة الأولى من المعركة، سيطرت المعارضة على نقاط عدّة أهمها “معمل الكرتون ومناشر منيان وضاحية الأسد وعشرين كتلة من مباني 1070 شقة، بالإضافة إلى أسر مجموعة من حركة النجباء العراقية، وقتل مجموعة من عناصر حزب الله البناني”.

وفي السياق ذاته، أعلنت كتائب الصفوة عن “مقتل ضابط عسكري من قوات النظام وجرح أربعة آخرين إثر استهداف مبنى الحزب التابع للنظام في حي الجميلية، أثناء اجتماع عسكري لضباط من قوات النظام في المبنى”.

وفي سياقٍ متّصل، قال القائد الميداني في فرقة “السلطان” مراد أبو الوليد العزي، لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات وحدات “حماية الشعب” الكردية، والتي تدعمها واشنطن، حاولت التسلل فجر اليوم، إلى قرية كفر خاشر في ريف حلب الشمالي، لكن “الجيش السوري الحر” تصدّى لها وأوقع خسائر في صفوفها”.

وفي محافظة إدلب (شمالاً)، أعلن الدفاع المدني السوري عن إصابة أربعة أطفال بقصف جوي ومدفعي من قوات نظام الأسد على مدينة جسر الشغور وقريتي الموزرة وسفوهن.

كما قتلت طفلة وأصيب آخرون بتجدد القصف المدفعي من قوات النظام على مدينة دوما، بينما قتل مدني وجرح آخرون بقصف مماثل على مدينة سقبا في الغوطة الشرقية، وفقاً لما أفاد به مركز (215) التابع للدفاع المدني في ريف دمشق.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]