أم قتيلٍ من جنود النظام تعمل سائقة (تكسي) في حلب


unnamed-2

سعيد جودت: المصدر

فقدت ابنها الشاب ومعيلها حين كان يقاتل بجانب النظام قرب دمشق، فألجأتها ظروف الحياة وإهمال النظام لذوي قتلاه للعمل بمهنةٍ شاقّة، اعتاد السوريون أن تكون حصراً بالرجال.

الحلبية “أم النور”، هي المرأة الوحيدة التي تعمل كسائقة تاكسي في حلب، قال ناشطون إن ابنها البكر كان مجنداً لدى قوات النظام الذي زجّه على خطوط القتال الأولى ليعود إليها جثةً هامدةً، وتفقد معيلها.

وقالت في لقاءِ بثته قناة (روسيا اليوم): “عندما بدأت بقيادة سيارة الأجرة كنت خائفة، ولكن تقبل الناس فيما بعد فكرة أن المرأة يمكن أن تعمل في أي مجال”.

وشهدت “أم النور” من خلال تجولها في الشوارع الدمار الحاصل في مدينتها حلب وقالت: “قبل الحرب كانت حلب مثل باريس لا بل أكثر جمالا ولكن خُرب كل شيء الآن”، متجاهلةَ بشكلٍ كامل من دمّر حلب وحولها إلى مدينةٍ من الركام.

وتحلم إم النور حاليا بإعادة بناء مدينة حلب الجميلة قائلة: “الأهم هو عودة جنودنا إلى أسرهم وأمهاتهم”.

وتعتبر (أم النور) التي تعمل كسائقة تاكسي ظاهرةً غريبةً على المجتمع السوري الذي ألف أن يكون السائقون من الرجال حصراً، إلا أن مدينة دمشق سجّلت حادثة مشابهة، حيث أجبرت ظروف الحياة “سمر حلواني (أم عرب)” على العمل كسائقة ميكروباص نقل داخلي في دمشق ثم تحولت إلى سائقة تاكسي.





المصدر