‘المجلس الإسلامي السوري: شكّلنا لجنةً لحل خلافات فصائل الغوطة الشرقية’
1 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
وليد الأشقر: المصدر
أكد المجلس الإسلامي السوري تشكيل لجنة برئاسة رئيس المجلس، لرأب الصدع وحل الخلافات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، وأشار إلى أن الجهود ما زالت مستمرة وحثيثة، وناشد العلماء والدعاة في الغوطة أن يسيروا في الاتجاه التصالحي، ويبتعدوا عن التجييش وإثارة الإحن.
وأفاد بيان للمجلس الإسلامي السوري، نشره اليوم الأحد (30 تشرين الأول/أكتوبر) على موقعه الرسمي، بأن النظام ينتقص الغوطة الشرقية من أطرافها، ويستعيد بعض المواقع، بسبب التفرق والتشتت والخلافات والفتن، مشيراً إلى أنه منذ أوائل أيام ما حصل بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن حاول جاهداً رأب الصدع وحل المشكلات ولكنه اصطدم بعوائق كثيرة.
وأشار إلى أن هناك لجنة شكلت من المجلس برئاسة رئيس المجلس، وقامت بالتواصل مع الفريقين على مستوى العلماء والهيئات الشرعية في كل الغوطة وعلى مستوى القادة في كلا الفصيلين، والجهود ما زالت مستمرة وحثيثة، “ومن توجهات المجلس ألا يعلن التفاصيل الآن حفاظاً على سير العمل ومنعاً للقيل والقال، وقطعاً لطريق المتربصين من الأعداء والحاقدين الذين يؤرقهم اجتماع الكلمة ووحدة الصف”، بحسب البيان.
وناشد المجلس الإسلامي السوري في بيانه “العلماء والدعاة في الغوطة كافة، وكذلك إخواننا في الداخل والخارج أن يسيروا في هذا الاتجاه التصالحي، فلا مكان للتجييش ولا وقت لإثارة الإحن، فلا بدّ أن نبتعد جميعاً عن كل ما من شأنه إثارة المشاعر السلبية من أخبار أو تصريحات أو مواقف سابقة هنا أو هناك، ولنكن جميعاً عونا لإخواننا على أنفسهم لا عوناً للشيطان عليهم”.
وحذّر (المجلس) من عاقبة التنازع والتناحر والفرقة، وضرب مثلاً لذلك ما حدث بملوك طوائف الأندلس، حيث أفاد: “ولكم بملوك طوائف الأندلس عبرة وعظة، فقد ظنوا أنفسهم ملوكاً بحق فتسموا بأسماء معتضد ومعتصم واقتتلوا فيما بينهم بل واستعانوا بأعدائهم على بعضهم البعض، فكانت نهاية الجميع في أقبية ومقاصل محاكم التفتيش الرهيبة”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]