الولايات المتحدة: عملية الرقة ستبدأ خلال أسابيع


أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك، أمس الاثنين، أن العملية العسكرية المرتقبة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا ستبدأ خلال أسابيع، ملمحًا لدور رئيسي لتركيا في العملية.

وقال كوك إنه "من مصلحة تركيا وعدد من شركائنا في التحالف أن يلعبوا دورًا رئيسيًّا (في السيطرة على الرقة)" دون توضيح الموقف اﻷميركي حيال المطالب التركية بعدم مشاركة "pyd".

وصرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أيام عدة بأنه أبلغ نظيره اﻷميركي بأن "درع الفرات" ستتوجه إلى الرقة، بعد السيطرة على الباب ومنبج، مؤكدًا بذلك إصراره على مواجهة "pyd" وإرجاعها لشرق الفرات، ليخرج رئيس وزرائه بن علي يلدريم في اليوم التالي ويؤكد أن قوات بلاده لن تشارك في معركة الرقة إذا شاركت فيها "pyd"، وزاد تصريح قائد التحالف الدولي ستيفن تاونسند بمشاركة الميليشيا في خلط اﻷوراق، إلا أنه حصر دورها في فرض حصار على المدينة.

وأضاف كوك: "نحن نشعر كلنا بأنه من المهم المحافظة على الضغط على تنظيم الدولة في هذه اللحظة المهمة، فيما تلفحهم حرارة العمليات في الموصل"، لافتًا إلى أن "جهود تحرير الرقة ستبدأ كما قال وزير الدفاع آشتون كارتر خلال أسابيع".

وقال إن المعركة ستكون مليئة "بالفرص المختلفة" التي يمكن لأعضاء التحالف الدولي "بما في ذلك تركيا" أن يلعبوا دوراً فيها، وأشار إلى وجود "حوارات مستمرة" مع هذه الدول في هذا المجال، حيث "إن الدور الذي لعبته تركيا في مجال محاربة تنظيم الدولة كان ناجحًا جدًّا في تأمين وتعزيز الانتصارات على طول الشريط الحدودي، ولقد آذوا التنظيم".

وقد أثبتت "درع الفرات" في تقدمها المستمر والسريع على تنظيم الدولة جدّية الدور التركي، كما صرّح بذلك المسؤولون اﻷتراك، منتقدين اﻹصرار الغربي على البطء في العمليات ضد تنظيم الدولة، متسائلين عن مدى جديتها.