‘تنظيم الدولة يخلي مواقعه لصالح ميليشيات كردية.. هذا ما كشف عنه مصدر أمني تركي وأصبح واقعاً’
1 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
[ad_1]
بدأ تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتخلي عن مناطق خاضعة لسيطرته على خط الجبهة مع الجيش السوري الحر، إلى ميليشيات “ب ي د” (الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني)، في شمالي حلب السورية.
ومع وصول قوات “درع الفرات” إلى بعد 12 كيلو متر فقط من مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، لجأ “تنظيم الدولة” والميليشيات الكردية، بحسب مصادر أمنية تركية للتنسيق بينهما، من أجل وقف زحف قوات الجيش السوري الحر، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول، اليوم الإثنين.
وأشار مصدر أمني تركي، للوكالة، إلى اقتراب قوات “ب ي د” من الباب، التي تشكل له هدفا استراتيجيا من أجل ربط مدينتي عفرين (شمال غرب حلب) و منبج، شرقي حلب (غربي نهر الفرات).
وأوضح المصدر، أن “ب ي د” وافق على توسيع جبهة القتال مع المعارضة من أجل الاقتراب من الباب، مشيرا إلى أنه يتوقع تعزيز التنظيمان تعاونهما من أجل الحفاظ على الصمود في خط الجبهة ضد الجيش الحر.
وذكرت مصادر أمنية تركية، الجمعة الماضي أنها علمت بتفاصيل التفاهم الذي جرى بين تنظيمي “الدولة” و “ب ي د”، وهي تخلي التنظيم عن قرى “كفر قارص” و”تل سوسين” و”معرة مسلمية”، وبلدة “فافين”، و”مدرسة المشاة”، شمال غربي مدينة الباب، لتنظيم “ب ي د”، من أجل حفاظهما على خط الجبهة، وعرقلة تقدم وحدات الجيش الحر.
وقالت مصادر في المعارضة السورية للأناضول، إن “داعش، بدأ بتنفيذ التفاهم مع ب ي د، وتخلى عن المناطق المذكورة أمس الأحد، للأخير، دون وقوع أية اشتباكات بين التنظيمين”.
وكانت قوات “الجيس السوري الحر”، بدأت بتضييق مخرج “ب ي د” للتوجه من ممر “عفرين-تل رفعت” إلى جهة “الباب – منبج”، وذلك في إطار عملية “درع الفرات”، التي انطلقت يوم 24 أغسطس/آب الماضي.
ويخطط “تنظيم الدولة”، لفك الخناق عن “ب ي د” في جهة “عفرين – تل رفعت”، وتوسيع جبهة القتال ضد الجيش السوري الحر، بحسب المصدر الأمني.
وتمكنت ميليشيات “ب ي د” بمساندة أمريكية من السيطرة على أغلب المناطق الحدودية السورية مع تركيا، وتعد مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم، حلقة الوصل بين مناطق سيطرته شرقي نهر الفرات وعفرين (غرب).
ويوم الخميس الماضي تعرض الجيش السوري الحر في قريتي تل مضيق وتل جيجان لبراميل متفجرة ألقتها قوات النظام، كما تعرض لهجوم بسيارة مفخخة من قبل “تنظيم الدولة” وواصل مقاتلو “ب ي د” الاعتداء على عناصر الحر في القرى التي حرروها في محيط مدينة مارع.
وفجر 24 أغسطس/آب الماضي، أطلقت تركيا بالتنسيق مع التحالف الدولي حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة “تنظيم الدولة”.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker] [/sociallocker]