ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” تسيطر على ثلاث قرى جديدة شمال حلب


فراس محمد

سيطرت ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الأساسي، أمس الإثنين، على ثلاث قرى جديدة في ريف مارع الجنوبي، بعد اشتباكات مع “تنظيم الدولة الإسلامية” وفق ما أكده ما يسمى “جيش الثوار” التابع لتلك المليشيا التي شنت هجومًا على مناطق سيطرة التنظيم واستطاعت السيطرة على قرى (حاسين، فاقين، وحليصة) الواقعة جنوب مدينة مارع، والقريبة من مدينة الباب أهم معاقل التنظيم في المنطقة.

وتأتي سيطرة ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” على القرى الجديدة، بعد يومين فقط من سيطرتها على 4 قرى و3 مزارع هي (قرية الوحشية ومزرعتها، قرية كفر قارص، قرية تل سوسيان، قرية معراتة مسلمية، مزرعة فافين، مزرعة تل سوسيان) إضافة إلى محطة القطار، نقطة معمل الإسمنت بالقرب من مزراع فافين.

وتؤكد مصادر ميدانية من المنطقة بأن التنظيم أنسحب من هذه القرى، كما انسحب من مدرسة المشاة لصالح قوات النظام، بغية تحصين مواقعه في مدينة الباب، بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها بعد انطلاق عملية درع الفرات على يد فصائل الجيش الحر المدعومة من الجيش التركي.

يذكر أن المنطقة تشهد سباقًا محمومًا بين ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية) وفصائل (الجيش الحر) المنضوية في عملية (درع الفرات) المدعومة تركيًا، بغية السيطرة على مدينة الباب، أكبر معاقل التنظيم في ريف حلب، حيث تعمل فصائل الجيش الحر، وبدعم تركي على قطع الطريق أمام الميليشيات الكردية التي تسعى لربط مناطق سيطرتها في منبج، بمناطق نفوذها في منطقة عفرين؛ بغية السيطرة على كامل المنطقة الحدودية السورية التركية، وهو ما ترفضه فصائل المعارضة السورية التي تعد هذا المشروع هو مشروع تقسيمي لسورية، ويتقاطع مع المصالح التركية الذي ترى أن الميليشيات الكردية واجهة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.




المصدر