uFEFFالمعارضة تسيطر على قرية عند مدخل حلب الجديدة… والطائرات الروسية قتلت أكثر من 10 آلاف شخص خلال 13 شهرا في سوريا
1 نوفمبر، 2016
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: استعادت قوات المعارضة السورية على قرية منيان عند مدخل حي حلب الجديدة، ضمن إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح قبل 3 أيام، لكسر الحصار عن شرقي مدينة حلب.
ولدى تصريحاتهم أوضح القادة المشاركون في عملية كسر الحصار عن شرق حلب، أنّ قواتهم اضطرت إلى الانسحاب من مساكن 3000 (جنوب غرب المناطق المحاصرة) بعد أن اقتحموها، بسبب كثرة الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات النظام، مؤكدين في الوقت ذاته أنّ الاشتباكات ما زالت مستمرة في محيطها.
وأضاف القادة العسكريون أنّ قوات المعارضة تستهدف بالأسلحة الثقيلة مواقع النظام في حي جمعية الزهراء، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط قرية منيان (غرب المناطق المحاصرة) التي أحكمت قوات المعارضة سيطرتها عليها قبل يومين
يجدر بالذكر أنّ قوات المعارضة السورية المعتدلة بسطت سيطرتها يوم الجمعة الماضية على ضاحية الأسد، ليكونوا بذلك على بُعد 2.5 كيلومتر عن المناطق المحاصرة في شرق حلب.
وكان «جيش الفتح» (تحالف فصائل معارضة) تمكن من كسر حصار قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب (الأحياء الشرقية) في مطلع آب/ أغسطس الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المتحالفة معه حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، والتي يقطنها نحو 300 ألف شخص، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ عدة أسابيع، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
وأدى القصف السوري الروسي على حلب إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين وأجبر أكثر من مليون شخص على مغادرة المدينة، التي تمنع قوات نظام الأسد، الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فيها.
وقال الجيش السوري في بيان امس الاثنين إن «جبهة النصرة» وما وصفها بتنظيمات «إرهابية» أخرى قتلت 84 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في حلب خلال الأيام الثلاثة المنصرمة وإن القصف تضمن أسلحة كيميائية وإطلاق صواريخ.
وانشقت جبهة النصرة عن تنظيم «القاعدة» وغيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» في تموز/ يوليو وهي واحدة من جماعات المعارضة الرئيسية التي تشارك في هجوم على غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة بدأ يوم الجمعة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الاثنين بأن الطائرات الروسية قتلت أكثر من 10 آلاف شخص خلال 13 شهراً من ضرباتها الجوية والصاروخية على سوريا.
ولم يذكر المرصد الجهة التى استند اليها فى توثيق هذه المعلومات.
وكشف في بيان امس عن توثيق مقتل 10102 مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و»جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم «الدولة»، خلال 13 شهراً من بدء الضربات الجوية الروسية على عدة محافظات سورية، منذ فجر 30 أيلول / سبتمبر عام 2015، وحتى الاحد 30 تشرين أول / أكتوبر.
وأشار المرصد إلى أن الحصيلة تضمنت مقتل 1013 طفلاً، و584 مواطنة و2565 رجلاً وفتى.
ولفت إلى مقتل 2861 عنصرا من تنظيم «الدولة»، و3079 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والإسلامية و»جبهة فتح الشام» و»الحزب الإسلامي التركستاني» ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
[/sociallocker]