أميركا:تحسن إنفاق المستهلكين يدعم الأسهم


فتحت الأسهم الأميركية على صعود أمس، بفضل تحسن إنفاق المستهلكين الأميركيين وصفقات استحواذ واندماج عززت معنويات المستثمرين وساهمت إلى حد ما في تخفيف حال القلق الناجمة عن تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في رسائل بريد الكتروني اكتشفت حديثاً للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 27.73 نقطة أو ما يعادل 0.15 في المئة عند 18188.92 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 3.67 نقطة أو ما يوازي 0.17 في المئة إلى 2130.08 نقطة. وارتفع مؤشر «ناسداك المجمع» 14.96 نقطة أو 0.29 في المئة عند 5205.06 نقطة.

وارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أيلول (سبتمبر) مع زيادة مشتريات الأسر من السيارات وزاد التضخم في شكل مضطرد، ما قد يعزز التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر). وأفادت وزارة التجارة الأميركية بأن إنفاق المستهلكين الذي يشكل نحو 70 في المئة من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة زاد 0.5 في المئة الشهر الماضي. وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع لوكالة «رويترز» زيادة إنفاق المستهلكين الأميركيين 0.4 في المئة في أيلول.

وتراجعت الأسهم الأوروبية لليوم السادس على التوالي وهبطت أسهم شركات الطاقة مع نزول أسعار النفط ومنيت أسهم المصارف بخسائر من جديد. ونزل مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.4 في المئة، متجهاً لتسجيل خسائر للشهر الثاني على التوالي. وهبط المؤشر سبعة في المئة منذ بداية العام. وفقد مؤشر «ستوكس يوروب 600» للنفط والغاز 0.9 في المئة وسجل أكبر هبوط بين القطاعات المؤشر الرئيس مع استمرار خسائر النفط الخام، بعدما امتنع المنتجون من خارج منظمة «أوبك» عن قطع تعهدات محددة في شأن الانضمام إلى «أوبك» في تقييد الإنتاج لدعم الأسعار.

وتعرضت أسهم الشركات المالية لضغوط أيضاً بعد نتائج ضعيفة لبنوك في الآونة الأخيرة ونزل مؤشر القطاع 0.7 في المئة. وهبطت مؤشرات «فايننشال تايمز» البريطاني و «داكس» الألماني و «كاك 40» الفرنسي 0.4 في المئة.
وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية مع تنامي الشكوك التي تحيط بالانتخابات الأميركية، لتستمر حال التوتر بين المستثمرين في حين قفزت أسهم شركات الشحن الكبرى بعد أنباء عن أنشطة شحن الحاويات الخاصة بها. وينصبّ اهتمام المستثمرين على مراجعة سياسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي غداً الأربعاء وبيانات الوظائف الأميركية التي تصدر الجمعة قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) والتي تشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقارب فرص المرشحين فيها إلى حد كبير بعد مسألة الرسائل الإلكترونية لكلينتون.

ونزل مؤشر «نيكاي» 0.1 في المئة إلى 17425.02، في حين هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.04 في المئة إلى 1393.02 نقطة. وصعد مؤشر «نيكاي» 5.9 في المئة خلال تشرين الأول (أكتوبر). ونزل مؤشر «جيه بي اكس – نيكاي 400» بواقع 0.1 في المئة إلى 12487.46 نقطة.

وتعافى الدولار أمس ليسترد بعض الخسائر التي تكبدها نهاية الأسبوع الماضي، إثر إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي أنه يجري تحقيقاً في شأن رسائل إلكترونية اكتشفت حديثاً في إطار التحقيقات الخاصة باستخدام المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، خادماً خاصاً أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية. وارتفعت العملة الأميركية 0.4 في المئة أمام اليورو إلى 1.0947 دولار، لتزيد نصف سنت عن المستوى المتدني الذي سجلته نهاية الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة إلى 98.610، بزيادة 3.2 في المئة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنه أقل من أعلى مستوياته في 9 أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي والبالغ 99.119.



صدى الشام