السفاح جميل حسن من أقبية التعذيب إلى أضواء الإعلام .. مجزرة حماة دليله للحل


ميكروسيريا – متابعة

قال رئيس شعبة المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن إنه لو تم التعامل منذ بداية ما وصفها بـ “الأزمة» بنفس الطريقة مع أحداث حماة في الثمانينات «لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا له اليوم من اقتتال، ولتوقف “حمام الدم”، على حد تعبيره.

أضاف “حسن”، في حديث نادر لوكالة “سبوتنيك ” الروسية” إنه لم يكن يتوقع أن يحدث ما حدث بهذا الشكل الكبير،مستذكراً ما فعله حافظ الأسد في حماة في الثمانينيات من القرن الماضي، قائلاً إنه وجه ضربة شبه قاضية خاصة في حماة محاولاً الربط بين ثورة السوريين 2011، وبين تمرد “الطليعة المقاتلة”. قائلاً كنت “ملازم أول” فتياً، وكان قراراً حكيماً  في حينها، ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا. ولكن هذا هو قرار القيادة. أنا كان رأيي مختلفا، مثال على ذلك ساحة الطلاب في الصين غيرت الصين. لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب”.

وفي رسالة إلى الغرب تأتي في سياق الحملة الإعلامية التي يشارك فيها بشار الأسد وزوجته أسماء ووالدها “الأخرس” عبر اللواء حسن” الملقب بالسفاح العجوز عن استغرابه مما أسماه  دعم الغرب المتمدن للمتطرفين قائلاً: مهما كانت مصالح الغرب بتغيير النظام ماذا ستستفيد بريطانيا وأمريكا وغيرهما من الدول من تقسيم سوريا؟ بالعكس تعاملهم مع دولة مستقلة ذات مقدرات اقتصادية خيرا لهم من التعامل مع دويلات يعملون على إنشائها، إذا كانوا في الأساس يبحثون عن الديمقراطية فإن ما نسبته سبعين إلى ثمانين في المئة من الشعب السوري يؤيدون الرئيس الأسد” وفق إدعائه.

تابع اللواء السفاح نافياً أن تكون الضغوط على السوريين هي سبب “المشكلة” بل بحسب مقال هي “الزرع الفكري والمرشدون الذين تربوا على أيدي أساتذة “القاعدة” والمذهب الوهابي الذين يبثون ليل نهار في حلقات الذكر والاجتماعات الجانبية، الفتن والحقد. إنها ثمرة عشرات السنين من البث الطائفي والتعليم السيء”.مضيفاً “أنا تابعتهم جيداً، أمضيت عمري تماما بالأمن، وكنت أراقب كيف يدرسون في حلقات الذكر؟ وكيف يقوم المرشد ومعاونه باختيار أربعة أو خمسة من طلابهم العشرين، يأخذونهم من المجموعة ويشحذونهم من جديد وينقلوهم إلى طور آخر من التعليم تحت راية أن المسلم القوي أحب إلى الله من المسلم الضعيف…؟ ويأتون بالأمثلة لتهيئتهم كي يؤمنوا بالعقائد المتطرفة تحت عناوين كثيرة”.

وأدعىا “حسن” أن الأمن السوري كان يحاول تهدئة الوضع، يحاول تهدئة فيما كان “المسلحون المتغلغلون داخل المتظاهرين يقومون بإطلاق النار على المتظاهرين ليتهموا رجال الأمن بأنهم من فعل ذلك” مؤكداً أن تعليمات رئاسية صارمة كانت تمنع استخدام الأسلحة.

وعن رأيه حول الحل في حلب قال حسن إن معظم الموجودين في مناطق حلب الشرقية، مضطرون لذلك تحت ضغط السلاح، مضيفاً أن الحل في حلب يكمن في إيقاف الدول الغربية «التحريض والمال لمدة عشرة أيام، ويخرج بذلك المسلحين إلى صديقتهم تركيا”.