(المعفشون أعداء حقيقيون)… موالو النظام يشنون حرباً إعلاميةً على (شبيحة التعفيش)


image-1

خالد عبد الرحمن: المصدر

تسود حالة من السخط والغضب الأوساط الموالية في ريف حماة، بعد أن تحدث صفحات موالية على مواقع التواصل عن قيام قوات النظام وميليشياته بنهب منازل المدنيين في بلدة معردس، التي استعادتها قوات النظام مؤخراً بريف حماة الشمالي.

وبحسب ما أوردته صفحات موالية على مواقع التواصل، فإن مجموعات أقدمت على نهب بيوت البلدة، وقد أكدت الصفحات أن هذه المجموعات سيئة جداً، ومنعت سكان البلدة من العوة إليها كي لا يتم اكتشاف أمرها.

صفحة “بحر معردس” الموالية للنظام وجهت باسم أهالي البلدة بطاقة شكر لكل من ساهم في مصادرة الممتلكات التي تمت سرقتها (تعفيشها) وتم وضعها في محطة القطار وتسليمها لأصحابها أصولا تحت إشراف لجنة خاصة، حيث تم مصادرة 61 سيارة محملة بأثاث بيوت من معردس، وهناك المزيد من المصادرات في مستودعات القرى المجاورة مثل كفراع سيتم فتحها وتسليمها لأصحابها قريباً، بحسب الصفحة.

وفي المقابل نشرت شبكة أخبار قمحانة الموالية للنظام صوراً قالت إنها من بلدة معردس قبل وبعد عملية التعفيش التي تمت بنجاح وقالت إن “الصور من قرية معردس بعد ما المسلحين هجروا أهلها وشردوهم جئتم يا حضرة المعفشين لتكملوا عليهم وتأخذوا شقاء عمرهم وبعد التعفيش تخريب”

وأردفت الشبكة “شكيناكم لله وبأذن الله تصرفوها على صحتكم وصحة أولادكم” وتابعت الشبكة بالتذكير أن المعفشين “أعداء حقيقيون” منوّهة إلى أنه في حوزتها مئات الصور المشابهة إلا أنها امتنعت عن نشرها في الوقت الحالي.

إحدى الصفحات الموالية الأخرى والتي تطلق على نفسها أسم “صحيفة الدبور” شنت هجوماً عنيفاً على الضباط المسؤولين عن الحواجز في مدينة حماة والذين يسمحون لسيارات التعفيش بالمرور دون تفتيش حيث نشرت “لما بتشوف حاجز فخم ومهم متل حاجز سباهي كيف عم يكرم شباب التعفيش ويدخلهم بالخط العسكري وهم معبيين سياراتهم بالسرقات من صوران ومعردس… والأحلى أن السيارات تدخل دون أي تفتيش معناها قبضانين الشباب قبضة محرزة…شو بدك تتأمل بالوطنية وحاجز مهم وأهم حاجز بالمحافظة قدام عيون الكل وبالخط العسكري عم يفوت التعفيشات وبدون أي تفتيش “.

وفي سياق متصل حصلت “المصدر” على تسجيل مصور يظهر عناصر من الدفاع الوطني يقومون بنزع خزان كهرباء من أعلى عمود الكهرباء ورميه أرضاً وقال ناشطون بثوا المقطع على صفحات التواصل أن عناصر الدفاع الوطني والشبيحة سرقت كل ما استطاعت سرقته وخف حمله وانتقلت إلى سرقة خزانات الكهرباء والأسلاك.

وكانت قوات النظام والميليشيات الموالية لها تمكنت في 17أكتوبر/تشرين الأول من السيطرة على بلدة معردس في ريف حماة بعد معارك عنيفة مع كتائب الثوار استمرت لأكثر من شهر، حيث كبدت الأخيرة قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.





المصدر