فرقة أردنية تعيد توزيع أغانٍ بسيطة بنفَس أوبرالي
2 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
أدخلت الفرقة الأردنية «طرب على الحطب» نوعاً فنياً جديداً وغريباً إلى ساحة الفن بعدما قدمت أغاني من فن الأكابيلا الغربي الذي يعتمد على الغناء مع موسيقى غير تقليدية تصدر من الأصوات البشرية عبر التنقل بين الطبقات الموسيقية الرئيسة من دون استخدام أي آلة موسيقية، معتمدة على القدرات البشرية وحدها.
وفن «الأكابيلا» المتعارف عليه في الغرب كنوع من الفنون الدينية قدِّم بأسلوب فكاهي وطريف في الأردن، خصوصاً بعدما اعتمدت الفرقة استخدام الأغاني الطريفة والمشهورة عربياً لتعيد توزيعها وفق مقامات فن الأكابيلا المتعددة.
ولفتت فرقة «طرب على الحطب» الانتباه حين قدمت أغنية كوميدية في كلماتها على لحن جيّد، وأغنية «بوس الواوا» لهيفاء وهبي كانت أول أغنية قدمتها بتوزيع مثير للجدل، إذ أعيد تلحينها بطريقة قريبة من الفن الأوبرالي ما جعلها تأخذ طابعاً فكاهياً ومختلفاً.
وتعد أغنية «بوس الواوا» من ضمن مجموعة من الأغاني التي تندرج تحت عنوان «فاصوليا»، منها «ليه بتداري كده» و «أما نعيمة» و «تيرشرش».
ويقول أحد أعضاء الفرقة ميشال معايعة: «إن الهدف الأساس من تقديم الأغاني هو أن نثبت للجميع أن لدى الفرقة إمكانات وقدرات واسعة في إعادة توزيع الألحان أياً كانت صعوبتها، لذلك اختارت أغاني شهيرة، وفيما بعد اتجهت إلى الأغاني الطربية».
وقدمت الفرقة مشروعاً فنياً يحتوي على العنصر التمثيلي والكوميدي في مجموعة من الأغاني الشعبية كأغنية «بالله صبوا هالقهوة» للفنانة سميرة توفيق والتي أعيد توزيعها بطريقة كوميدية من دون أن تخدش أصالتها.
لكن أغنية «بتونس بيك» للفنانة الراحلة وردة الجزائرية، بدت كأنها أغنية غربية بعدما أخذت الفرقة كلماتها ودمجتها مع ألحان الأغنية الغربية الشهيرة «candyman» التي تنتمي الى موسيقى الجاز. وأوضح معايعة أن الهدف من أغنية «بتونس بيك» بصيغتها الجديدة هو تشجيع الشباب على التعرف إلى ثقافة الأغاني الطربية بطريقة حديثة، لافتاً إلى أن هناك أهدافاً واضحة وراء كل أغنية تختارها الفرقة لإعادة توزيعها.
وانفردت الفرقة بسلسلة أغاني «أصوات الشارع» التي اعتمدت على استخدام كل ما يصدر من أصوات تُسمع في الطرق، لا سيما ألحان أغنية «موال الفلافل» المرتبط بأصوات الأطباق وغيرها من الأدوات المستخدمة لتقديم وجبة الفطور.
وشاركت الفرقة في برنامج المواهب «أرابز غوت تالنت» عام 2014، ولاقت إعجاباً وانتشاراً واسعاً بعدما وصلت إلى نصف النهائي حين قدمت أغنية «مغرومة» للفنانة اللبنانية نجوى كرم وأغنية «العب العب» للفنانة ماريا.
وترى الفنانة لمى زخريا أن تجربة المشاركة في برنامج المواهب ضخمة ومختلفة عما تعودت عليه الفرقة، خصوصاً أن العروض كانت مباشرة على الهواء ولا مجال فيها للخطأ، مؤكدة أن الفرقة تعلمت كثيراً من تلك التجربة. وأوضحت أن الفرقة تجيد عدداً من الفنون لا سيما المسرحية والتمثيلية، لكنها اختارت فن الأكابيلا لأنه من الضروي أن يتعرف العرب إلى هذه الفنون، إضافة إلى أن عنصر المفاجأة ثابت في فن الأكابيلا.
وتتحضر الفرقة التي تتكون من أربعة أعضاء لثلاث أغانٍ جديدة، واحدة منها طربية والأخريان ستندرجان ضمن سلسلة أغاني «أصوات الشوارع».
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]