‘كبرى فصائل المعارضة تهاجم اتهامات دي ميستورا لها باستهداف المدنيين.. وجيش المجاهدين: نتجهز جيداً لفك الحصار عن حلب’

2 نوفمبر، 2016

عقدت غرفة عمليات “فتح حلب” التي تضم فصائل من المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً للرد على تصريحات المبعوث الأممي لسورية “ستافا دي ميستورا” واتهامه للمعارضة باستهداف المدنيين في أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام.

وقال مراسل “السورية نت” في حلب، محمد الشافعي، إن المشاركين في المؤتمر الصحفي هم “قائد غرفة عمليات فتح حلب ياسر عبد الرحيم، وقائد جيش المجاهدين المقدم أبو بكر، والخبير القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد، وعلاء برو القائد العسكري في تجمع فاستقم كما أمرت”.

انحياز للأسد

وقال عبد الرحيم في تصريح خاص لـ”السورية نت” إن “هذا المؤتمر لإظهار حقيقة أن قوات النظام هي من تقتل وتقصف شعبنا في أحياء حلب المحاصرة والمحررة بمساعدة النظام الروسي وهو من يمتلك فقط الأسلحة الكيمائية وللأسف فان المجتمع الدولي يكيل بمكيالين وهو يميل لصالح نظام الأسد وهو من يقوم بتهجير أهلنا في المناطق المحاصرة ومعاقبتهم بعد أن طالبوا بالحرية والكرامة منذ ست سنوات وإن كان هناك أناس شرفاء فليوجهوا أصابع الاتهام إلى نظام الأسد”.

ومن جانبه، انتقد أبو زيد فكرة المساواة بين المعارضة والنظام لا سيما فيما يخص قضية حقوق الإنسان وحماية المدنيين، واصفاً الأمر بـ الإجحاف الكبير، كما عبر عن رفضه لانحياز الأمم المتحدة لنظام الأسد.

وأضاف أبو زيد لمراسلنا: “لجان التحقيق المنبثقة من مجلس حقوق الإنسان أجرت عشرات اللقاءات مع فصائل الجيش الحر السوري وجيش الفتح وأخذت استفساراتها في حين أن نظام الاسد منذ تشكيل هذه اللجنة لا يجيب عن رسالة واحدة وهذا دليل آخر على أن الانسان هو أولوية لفصائل الجيش الحر خلال العمليات العسكرية، فعلى هذه المنظمات الكف عن عمليات التحيز الواضحة للنظام”.

وشدد أبو زيد على أن الجيش الحر أصدر بيانات عدة وآخرها البيان 41 المتضمن تحييد المدنيين وتجينبهم العمليات العسكرية، مضيفاً: “كما أصدرنا على صفحاتنا الرسمية التحذيرات الموجهة للمدنيين التي تدعوهم لعدم الاقتراب من المناطق العسكرية خلال العمليات الأخيرة، ولا يمكننا توقيف هذه العملية العسكرية لأننا سنفقد ما يزيد عن 300 ألف مدني في أحياء حلب الشرقية المحاصرة”.

أسئلة للأمم المتحدة

قائد “جيش المجاهدين” المقدم أبو بكر رد بدوره على اتهامات دي ميستورا، وقال: “لاشك أن من حق الأمم المتحدة وديمستورا التخوف على مصير المدنيين في أحياء حلب المحتلة نحن نقول لكافة الدول التي تدافع عن حقوق الإنسان أن تخوفكم هو حق وأن المدنيين الذين تتخوفون عليهم هم أهلنا وأبنائنا ونحن أشد حرصا عليهم من أي أحد آخر وخصوصا الأمم المتحدة”.

وتابع القيادي موجهاً كلامه للمبعوث الأممي: “لو كان دي ميستورا خائفاً على المدنيين، لكان أبدى قلقه عند استهداف مدرسة حاس وسقوط أكثر من 20 طالب ضحية قصف الطيران الروسي لهذه المدرسة وأين كان قلقكم عند استهداف قوافل الهلال الأحمر في ريف حلب الغربي؟، وأين قلقكم عندما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات الاخيرة على أحياء حلب المحاصرة ودمرت المشافي وحرقت الحجر والبشر؟، فنحن نضع هذه الأسئلة برسم الأمم المتحدة للإجابة عنها”.

وفي تعليقه على استخدام قوات النظام لغاز  الكلور في هجومها على ضاحية الراشدين بحلب قال قائد “فتح حلب” لـ”السورية نت”: “هل يقوم أحد باستهداف نفسه؟ فضاحية الراشدين تقع تحت سيطرتنا كما أن نظام الأسد هو الوحيد الذي بإمكانه تعبئة الكلور في معامل الدفاع وهو القادر على استهداف (المناطق) بالمروحيات، ولا تمتلك قوات المعارضة أي طريقة لتعبئة غاز الكلور لاستخدامه ضد نظام الأسد، كما ولا تمتلك كمامات تقي من هذا الغاز إلا ما يتم اغتنامه من قوات الاسد عند تحرير النقاط العسكرية”.

وانتقد عبد الرحيم الأمم المتحدة قائلاً “أنتم فاشلون فإلى الآن لم تستطيعوا تجريد نظام الأسد من الأسلحة الكيماوية الموجودة لديه ويستخدمها  ضد أهلنا في حلب”.

وخلال المؤتمر استعرض صوراً توضح استخدام نظام الأسد لأسلحة ثقيلة ضد أحياء المدنيين في حلب، وهو ما اعتبرته المعارضة تحييزاً كبيراً من الأمم المتحدة لصالح النظام، وفشلاً للمبعوث الأممي لعجزه عن تحقيق أي خطوة تحمي المدنيين السوريين.

معركة حلب 

وعن المعارك الجارية حالياً لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لحلب، قال المقدم أبو بكر لـ”السورية نت”: إن “تأخر المرحلة القادمة من معركة فك الحصار سببه الإعداد الجيد وإعطاء المدنيين فرصة للابتعاد عن منطقة الاشتباكات في غربي حلب، وبالاخص منطقة 3000 شقة وحلب الجديدة”.

وأضاف: “نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، دعاة تحرير وليسنا دعاة تخريب، فالنظام يستخدم المدنيين كدروع بشرية، ويستهدفهم بصواريخ الراجمات كما حصل في مناطق السبيل ومناطق الجامعة. سنكمل تحرير مدينة حلب بالكامل بعد فك الحصار عن أهلنا في أحياء حلب الشرقية”.

ولفت مراسل “السورية نت” إلى أن المعارضة دعت في نهاية المؤتمر الأمم المتحدة إلى الكف عن إرسال الاتهامات لقوات المعارضة بما يخص حماية المدنيين.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

2 نوفمبر، 2016