on
"لو حسمنا الموقف منذ البداية".. أحد أكبر مسؤولي النظام يدعو لإبادة الشعب السوري كما حصل في حماة
في أول ظهور إعلامي، لأحد أكبر مسؤولي نظام الأسد الأمنيين، دعا رئيس شعبة المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، إلى إبادة الشعب السوري، مستشهداً بأحداث حماة الدامية والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء.
وفي لقاء مع وكالة "سبوتنك" الروسية، نشر مساء أمس الثلاثاء، حول مايجري في سورية، قال الحسن "لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك بهذا الشكل الكبير، إلا أنني كنت أقاتل التطرف تحت الأرض، هؤلاء في عصر الرئيس حافظ الأسد، أكلوا ضربة موجعة في الثمانينيات، وكانت شبه قاضية، خاصة في حماة" مضيفاً، "ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا، ولكن هذا هو قرار القيادة".
واستشهد، الحسن في مثال على ذلك "ساحة الطلاب في الصين غيرت الصين، لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب".
وفي رده على سؤال حول موقف رأس النظام الراحل حافظ الأسد، لو كان حاضرا لهذه الأحداث، قال حسن: "لا أستطيع تخمين ماذا كان سيفعل، إلا أن كل شخص له ظرفه الخاص والرئيس بشار الأسد تحمل متاعب كبيرة أكثر من التي تحملها حافظ الأسد".
يذكر أن "أحداث حماة"، قبل 34 عاماً ارتكب حافظ الأسد وضباطه العسكريون سلسلة من المجازر في المدينة، أتت بمجملها في النهاية على نسبة تقترب من "خُمس أبناء المدينة"، وفقاً لتقارير صحفية ومنظمات حقوق الإنسان.
حيث بدأت المجزرة في 2 شباط عام 1982، بقيادة "رفعت الأسد" بعد أن طوق النظام المدينة، ومنع الدخول والخروج منها، ثم بدء قصفها بالمدفعية واجتاحها عسكرياً، حيث ارتكب نظامه مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين قدر عددهم بحوالي 40ألف شهيد.
وفي حديثه عن أسباب الحراك الثوري في سورية، نفى حسن أن "تكون لممارسات النظام الحالي من ظلم واضطهاد دوراً فيها، محملاً المعارضة مسؤولية العنف المسلح، وهم من بدأ بحمل السلاح وإطلاق النار على المتظاهرين ليتهموا رجال الأمن بأنهم من فعل ذلك".
وحول مايجري في حلب، قال: "أكثر من ثمانين بالمئة من الموجودين في حلب إن لم يكن تسعون بالمئة منهم، موجودين في الأحياء الشرقية لحلب تحت قوة السلاح، لي أصدقاء هناك أتواصل معهم، الحل أن يكف الغرب عن دعم المنظمات الإرهابية، إن ما تدعيه أمريكا عن وجود معارضة معتدلة وأخرى متطرفة، ادعاء مخجل ومقرف".
يشار أن فرع المخابرات الجوية التابع للنظام، يعتبر من أشد الأفرع ارتكاباً للانتهاكات بحق المعتقلين السوريين، حيث تسبب باستشهاد المئات في أقبيته، ووفقاً لمصادر حقوقية، يعتبر حسن، متورط بشكل كبير في عدة جرائم إنسانية خاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا.
المصدر