ماذا وراء سعي ميليشيا الحشد الشعبي للتدخل في سوريا
2 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
أثارت تصريحات المتحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي أحمد الأسدي حول نيتهم التوجه إلى سوريا بعد الموصل، تخوفات لدى المحللين الاستراتيجيين من نية إيران ربط مناطق نفوذها في العراق بسوريا وصولًا إلى لبنان.
ويحذّر المتابعون من سعي إيران للتمدد في المناطق السنية باستخدام ميليشيات الحشد الشعبي، وجعل مدينة تلعفر (غرب الموصل) نقطة ارتكاز لربط إيران عبر طريق أرضي بمناطق سيطرة نظام اﻷسد في سوريا وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط عبر لبنان، لتشكيل “الهلال الشيعي”.
وتعتبر “تلعفر” محورًا رئيسيًّا على طريق إيران سوريا، وهناك رغبة في ربط إيران عبر معبر أرضي بسوريا، مع تعطل المعابر الأرضية عبر الأنبار ونينوى، ومنها تأتي أهمية تلعفر، في فتح هذا الطريق.
ويأتي التحذير التركي المستمر من ارتكاب الحشد الشعبي تجاوزات في الموصل في إطار التخوف من تمكين إيران من تنفيذ مخططها، بحسب المحللين.
وكان اﻷسدي قد قال في مؤتمر صحافي بالعاصمة العراقية بغداد، السبت الماضي: إن “الساحتين السورية والعراقية متداخلتان، ما يستدعي الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي، وهذا سيكون من خلال التنسيق بين الحكومتين”.