مدفأة “قشر الفستق” تؤمّن التدفئة طيلة الشتاء بتكلفة رخيصة


ابتكر أهالي بلدة “التمانعة” في ريف إدلب، مدافئ جديدة تعمل على حرق “قشر الفستق”، وذلك بعد ارتفاع أسعار الوقود، وندرة وجودها، إضافة لانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الحطب، الذي حال دون حصول كثيرٍ من الأسر السورية على التدفئة.

المدفأة تستهلك طنًّا واحدًا من القشر طيلة فصل الشتاء، ويتراوح سعر طن قشر الفستق ما بين 120 – 150 دولار أمريكي “بين 55 – 80 ألف ليرة، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة “سمارت” للأنباء.

وتقوم آلية المدفأة المُبتكرة حديثًا، على إجراء تعديلاتٍ في آلية عمل مدفأة الحطب أو المازوت، لتعمل على حرق “قشور الفستق الحلبي” كثيف الانتشار في مدينتي حماه وحلب، حيث يُضاف إلى المدفأة صندوقًا مزوّدًا بـ “حلزون” ومهمّته سحب القشر إلى المحرقة داخل المدفأة.

أما عن أسعار تلك المدافئ فذكر تقرير وكالة سمارت، أن تعديل المدفأة من قبل “حدّاد” يُكلّف نحو 140 دولار وسطيًا، قد يزيد أو ينقص وفق جودة الحلزون المضاف ونوعية معدنه.

وارتفعت أسعار المازوت بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة، ولا سيما في محافظة إدلب، ما جعل تحصيل كميات كافية للتدفئة أمرًا مستحيلًا بالنسبة لمحدودي الدخل في هذه المناطق، حيث تنطبق الحالة ذاتها على السوريين الذين يعيشون في مناطق نظام الأسد.
وكان خبراء كهربائيين في مدينة حلب، قد ابتكروا في شتاء العام قبل الماضي، مدفئةً كهربائية، تعمل على 1 أمبير من الكهرباء فقط، وذلك تماشيًا مع شراء الكهرباء بتسعيرة الأمبير الواحد، بالاعتماد على عنفات التوليد.



صدى الشام