لله دركم أيها الغرباء

2 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

2 minutes

كنت أجول بخاطري بين ذكريات السنوات الخمس الماضية من عمر الثورة، وأتذكر من بذلوا الغالي والرخيص في حياتهم في سبيل نصرة دينهم وأمتهم.

فجال في خاطري القائد الفذ البطل العقيد الشهيد محمد العبدولي الإماراتي، الذي ترك الرفاهية والشهرة وراء ظهره، حيث نال العديد من الأوسمة الشرفية لعظيم ما قدم من خدمات لبلده، على رأسها المشاركة في تحرير دولة الكويت عام 91م.

هاجر هذا البطل في سبيل الله قبل 4 سنوات إلى سوريا، تاركًا المجد والشهرة وراء ظهره، ليشارك إخوانه في تحرير البلاد والعباد، من عبودية العباد إلى العبودية لرب العباد.

فكتب الله على يديه تحرير مطار تفتناز، ومطار الجراح، ووضع عددًا من الخطط لمعارك أخرى كانت ناجحة، من أهمها خطة تحرير محافظة الرقة… ثم أكرمه الله بالشهادة هناك ليلقى الله شهيدًا.

في هذه الأيام تفاجئنا الصحف بأن ثلاثة من أولاد هذا البطل يتم سجنهم:

– ابنته أمينة، حكم عليها بالسجن خمس سنوات مع غرامة نصف مليون درهم!!

– وابنه مصعب حكم عليه بالسجن سبع سنوات!!

– وابنته موزة تسجن مائتي يوم!!

وهنا يتساءل المدْهَش: أهكذا أمرنا الله أن نعامل أبناء الشهيد؟! وما عساهم هؤلاء أن يفعلوا؟!

أكل هذا لأنهم انزعجوا من التعامل السيئ مع والدهم، والسمعة السيئة التي لُطخت بها سيرته ظلما؟!

ولاح في خاطري حديث “بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء …”