الأسلحة مازالت مخبأة في البلاد.."عبريني" يكشف تفاصيل مهمة حول هجمات بلجيكا


أفادت وسائل إعلام بلجيكية محلية، ناطقة بالهولندية، أن محمد عبريني، أحد المتهمين بالتورط في هجمات باريس وبروكسل، قد أدلى باعترافات تفيد بوجود أسلحة عائدة لمنفذي الهجومين مخبأة في مكان ما في البلاد.

واستندت هذه المعلومات، حسب وسائل الإعلام نفسها، على نسخ من اعترافات عبريني، المعتقل في بلجيكا حالياً، والتي تم تسريبها مؤخراً.

ويواجه عبريني تهماً تتعلق بالتورط في التحضير لهجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وكذلك التورط بهجمات بروكسل في 22 مارس/آذار الماضي، فهو الرجل الثالث الذي تراجع عن تفجير نفسه في مطار بروكسل في اليوم ذاته، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في 8 إبريل/نيسان.

وتفيد المعلومات أن عبريني، المعروف بالرجل صاحب القبعة، يتعاون مع المحققين في بلجيكا، وقد أدلى بمعلومات حول الأماكن التي كان منفذو هجمات باريس وبروكسل قد اختبأوا فيها.

وما يلفت النظر في اعترافات عبريني، التي تم تسريبها حتى الآن، هو تأكيده أن الفريق الذي نظم ونسق هجمات بروكسل كان قد تلقى معلومات من داخل أحد السجون البلجيكية، وحسب ما نُقل عنه، فقد "تلقى الأخوان  بكراوي رسالة من أحد السجون تفيد بأنه يجب التحرك، لأن المجموعة ملاحقة من قبل الشرطة".

وأشار الى أن الفريق الذي كان معنياً بتنفيذ هجمات بروكسل قد تفرق، بعد هذا التحذير، واختبأ أعضاؤه في أماكن مختلفة من العاصمة بروكسل، قبل أن يعمدوا إلى تنفيذ العمليات التي طالت المطار الدولي وإحدى محطات المترو الرئيسة في العاصمة.

لكن عبريني لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أكد في اعترافاته أن هناك أسلحة تابعة لخليتي بروكسل وباريس لا تزال مخبأة في مكان ما في بلجيكا، وتحديداً في مرآب خاص، قائلاً إنه "كان هناك أسلحة في كل المخابئ التي استخدمت، وتم سحبها قبل يوم أو يومين من عملية بروكسل".

واتهم عبريني المدعو خالد البكراوي، أحد انتحاري عملية بروكسل، بنقل الأسلحة إلى المرآب الخاص، نافياً علمه بمكان تواجدها حالياً.

وفيما لم تؤكد النيابة العامة الفيدرالية أو تنف هذه المعلومات، أكدت هيئة تقدير المخاطر أن الكشف عن هذه المعلومات لن يؤدي إلى رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد، والذي لا يزال حالياً عند الدرجة الثالثة على مقياس من أربع درجات.

وقال مدير الهيئة "بول فان تيخلت" إن "من الواضح أن هناك أسلحة لم يتم العثور عليها بعد هجمات بروكسل".

ولا ينفي "فان تيخلت" استمرار وجود تهديد وخطر أمنيين على البلاد، ولكنه يطمئن أن الأمر ليس وشيكاً.

وكانت الشرطة قد عمدت إلى إجراء 152 عملية مداهمة في بروكسل، لكن دون العثور على أسلحة.




المصدر