"تركيا لن تشارك بمعركة الرقة".. ميليشيات "سورية الديمقراطية": هذا ما اتفقنا عليه مع التحالف الدولي


قالت ميليشيات "سورية الديمقراطية" التي تشكل القوات الكردية أساسها، اليوم الخميس، إنها ستقود عملية السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، وزعمت أن تركيا لن تشارك فيها.

وقال المتحدث باسم الميليشيات طلال سلو في مؤتمر صحافي في مدينة الحسكة شمال شرق سورية: "سنشهد حملة بقيادة قوات سورية الديموقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الارهابي، الا أن الوقت لم يحدد بعد".

وتابع سلو رداً على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول مشاركة تركيا في العملية: "تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي (...) لا مشاركة لتركيا"، حسب قوله. مضيفاً: "نحن جاهزون. نمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الأساس سنقوم بإطلاق هذه الحملة في وقت قريب".

وتعتبر أنقرة ميليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية منظمة إرهابية مرتبطة بحزب "العمال الكردستاني" الذي يخوض تمرداً ضدها منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وبرزت خلال الفترة الماضية تصريحات لمسؤولين أتراك قالوا فيها إنهم يريدون المشاركة في عملية استعادة الرقة من "تنظيم الدولة"، لكنهم حددوا خطاً أحمر لدى أنقرة يقضي برفض ميليشيات كردية في المعركة مقابل مشاركة القوات التركية بالمعركة.

وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته التي تقاتل "تنظيم الدولة" والميليشيات الكردية على حد سواء في محافظة حلب (شمال) بالقرب من الحدود التركية، ستتجه إلى الرقة، رافضاً مشاركة الأكراد في العملية.

وحتى الساعة 4:00 عصراً بتوقيت دمشق لم يصدر تعقيب تركي على ما صرحت به ميليشيات "سورية الديمقراطية" من اتفاق مع التحالف على عدم مشاركة تركيا بمعركة الرقة.

وكانت مدينة الرقة السورية أولى المدن الكبرى التي سيطر عليها "تنظيم الدولة" في سورية، وتعد الوجهة الأساسية للمقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف التنظيم بعد عبورهم الحدود مع تركيا.

ومنذ بدء الهجوم على الموصل حيث معقل "تنظيم الدولة" الأكبر في العراق، أعلن مسؤولون في التحالف الدولي أن الوجهة المقبلة للحرب على مقاتلي التنظيم ستكون الرقة.




المصدر