on
طلاب سوريون يتعرضون للضرب في مدارس تركية .. ودعوات تؤكد أولوية تعليمهم اللغة العربية
ما يزال تعليم الطلاب السوريين في تركيا هاجسًا لاسيما بعد أن أصدرت وزارة التربية التركية مجموعة من القرارات بخصوص تعليم السوريين في المدارس التركية وإخضاعهم لقانون الحماية المؤقتة، والتي يترتب عليها تدريس المنهاج التركي للطلاب السوريين.
واجتمع في مقر اللجنة السورية النسائية، بمدينة الريحانية التركية، يوم السبت الماضي الموافق 29 تشرين الأول، ممثلون من اليونيسيف مع مدرسات ومدرسين ومدراء مدارس إضافة لبعض السيدات العضوات في اللجنة، لبحث موضوع دمج الحكومة التركية للطلاب السوريين في مدارسها.
وقد اشتكى مشاركون بالاجتماع من تعرض الطلاب السوريين في المدارس التركية للضرب والشتائم من قبل بعض المدرسين الأتراك. وأكدت “سعاد المحمد”، وهي إحدى المشاركات، لصدى الشام، أنهم قدموا شكوى لليونيسيف حول تكرار الضرب والشتم للطلاب السوريين من قبل بعض المدرسين الأتراك ، خاصة طلاب الصف الأول الابتدائي، “وتعرضهم للمعاملة العنيفة في مدراس الريحانية ما جعل الطلاب يخافون من الذهاب إلى المدرسة، وزرع في نفوسهم كره المدرسة”. وقالت المحمد، “لقد أثر الضرب والشتيمة في الأطفال، وترك في نفوسهم رواسب سلبية جعلت بعضهم يرفضون الذهاب للمدرسة”.
ولفت المشاركون بالاجتماع إلى أن “أطفال سوريا هربوا من الموت والخوف ليجدوا الأمان في تركيا وليتعلموا ويعيشوا فيها حياة طبيعية، لكنهم للأسف لم يجدوا الجو المناسب في بعض المدارس التركية”، وبحسب “المحمد” فإن المشاركين أكدوا أولوية تعليم الطلاب السوريين اللغة العربية والمناهج السورية مع تعلمهم اللغة التركية، نظرًا لأن اللاجئين السوريين سيعودون ذات يوم إلى سوريا، وهم بحاجة لترسيخ اللغة العربية والإرث السوري في نفوسهم، فيما سيلغي التعليم في المدارس التركية اللغة العربية من أذهان الطلاب خاصة الصغار في سن الابتدائي”.
ووعدت منظمة اليونيسيف الحاضرين أنه “سيتم التواصل مع الجهات التركية المختصة من قبلهم، وسيتابعون موضوع ضرب الأطفال ومعاملتهم بطريقة سيئة، نظرًا لخطورة هذا الأمر”.
وكانت وزارة التربية والتعليم التركية أصدرت قوانين لدمج الطلاب السوريين في المدارس التركية بشكل كامل، خلال فترة 3-5 سنوات، وإلغاء مراكز التعليم المؤقت بالتشاور مع الحكومة السورية المؤقتة، والتي توصلت لتدريسهم المنهاج التركي بشكل مطابق للطلاب الأتراك وفي نفس الصفوف، مع تخصيص قسم من هذه الصفوف للطلاب السوريين الذين ليس لديهم القدرة على التحدث وفهم اللغة التركية، كما سيتم إعطاء هؤلاء الطلاب الذين سجلوا في الثانويات المهنية التركية نفس الحقوق المعطاة للطلاب الأتراك.
صدى الشام