on
في أول ظهورٍ إعلامي له… جميل الحسن: كان علينا تكرار ما جرى في حماة
رصد: المصدر
في أول ظهور إعلامي له، قال اللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية اللواء جميل حسن، إنه لم يتوقع ما يجري في سوريا بهذا الشكل الكبير، مشيراً إلى أنِ سياسة النظام في قمعه للثورة كانت هشّة، وكان عليهم منذ بداية الثورة السورية، تكرار سيناريو ما جرى في حماة عام 1982 واستخدام القوّة الرادعة.
وأضاف اللواء الحسن، الذي كان أحد رموز القمع في أحداث حماة، خلال حديثٍ لوكالة (سبوتنيك) الروسية أن “هؤلاء (يقصد الثوار) في عصر حافظ الأسد أكلوا ضربة موجعة في الثمانينيات…وكانت شبه قاضية، خاصة في حماة. كنت ملازم أول فتي. كان قرارا حكيما في حينها…ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا. ولكن هذا هو قرار القيادة. أنا كان رأيي مختلفا، مثال على ذلك ساحة الطلاب في الصين غيرت الصين. لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب”.
وفي رده على سؤال حول موقف حافظ الأسد، لو كان حاضرا لهذه الأحداث، قال حسن: “لا أستطيع تخمين ماذا كان سيفعل، إلا أن كل شخص له ظرفه الخاص والرئيس بشار الأسد تحمل متاعب كبيرة أكثر من التي تحملها حافظ الأسد”.
أحداث حماة
واستذكر الحسن أحداث حماة قائلا: “الصحفيون وقتها كتبوا أرقاما مبالغا بها عن عدد القتلى الذين سقطوا خلال أحداث حماة، ولكن أقول، لو كنا تصرفنا منذ بداية الأزمة الحالية بنفس الطريقة لكنا أوقفنا حمام الدم ولما كنا وصلنا إلى ما وصلنا عليه اليوم من اقتتال.
و”أحداث حماة” هي تمرّد شعبيّ قادته جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا ضد حكم حافظ الأسد، في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، وبلغ ذروته في عمليات أمنية وعسكرية نفذها تنظيم “الطليعة المقاتلة” المنشقة عن الجماعة. وجوبه عام 1982 بقوة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام، حيث حاصرت حماة وقتلت ما يزيد عن 30 ألف شخص، حسب تقديرات منظّمات حقوق الإنسان، كما شملت العملية أجزاء من مدينة حلب ومناطق أخرى مثل جسر الشغور، وأعقبها في السنوات اللاحقة حملة اعتقالات ضخمة في جميع أنحاء البلاد.
ثورة سوريا
وفي حديثه عن أسباب الثورة في سوريا، والتي أسمتها الوكالة “الأزمة”، قال اللواء حسن: “ليس الضغط هو الذي سبب المشكلة، الزرع الفكري والمرشدون الذين تربوا على أيدي أساتذة “القاعدة” والمذهب الوهابي الذين يبثون ليل نهار في حلقات الذكر والاجتماعات الجانبية، الفتن والحقد. إنها ثمرة عشرات السنين من البث الطائفي والتعليم السي”. وأضاف في ذات السياق: “أنا تابعتهم جيدا، أمضيت عمري تماما بالأمن، وكنت أراقب كيف يدرسون في حلقات الذكر…وكيف يقوم المرشد ومعاونه باختيار أربعة أو خمسة من طلابهم العشرين، يأخذونهم من المجموعة ويشحذونهم من جديد وينقلوهم إلى طور آخر من التعليم تحت راية أن المسلم القوي أحب إلى الله من المسلم الضعيف…ويأتون بالأمثلة لتهيئتهم كي يؤمنوا بالعقائد المتطرفة تحت عناوين كثيرة”.
واتهم الحسن ثوار سوريا بأنهم بدأوا حراكهم مطلع عام 2011 بحمل السلاح، متبيناً الرواية الرسمية للنظام في ذلك الوقت وقال: “كانوا في نهاية المظاهرات عندما كان رجال الأمن يحاولون السيطرة على المظاهرات التي تتحول إلى أعمال شغب، كان المسلحون المتغلغلون داخل المتظاهرين يقومون بإطلاق النار على المتظاهرين ليتهموا رجال الأمن بأنهم من فعل ذلك. وادعى الحسن أيضاً أن بشار الأسد أصدر تعليمات صارمة بعدم استخدام السلاح تحت أي ظرف، حتى أن عناصر الأمن كانوا ممنوعين من حمل السلاح.
المصدر