نساء سوريا الجميلات … حكاية حاجز


في دكان الصائغ لإصلاح خاتم قديم، المكان صغير ومكتظ،وقفت أنتظر دوري مستغربة الإزدحام الموجود،أمرأة شابة برفقة حماتها وأمها،كل واحدة بدورها شلحت مبرومتها الذهبية وناولتها للصائغ،المرأتان المسنتان قامتا بالأمربأريحية أما الشابة فقد تلكأت قليلا وفي عينيها حسرة وحزن. لم استطع مقاومة فضولي: خير ليش عم تبيعوا؟
ابتسمت أكبر النساء وقالت لي: ذل فلوسك ولا تذل نفوسك، المال بيتعوض!
طلعت القصة انو أبنها يلي هو زوج الصبية مختفي من على حاجز من 3 سنين ولا خبر ولا علم،والعائلة المؤلفة من خمسة عشر شخصا، نزحت من البلدة بعد تهدم منزلها إلى دمشق، وفي مطلع كل عام تتبرع واحدة من نساء العائلة مع الحموات لدفع آجار البيت الخالي من الرجال،وانو هي آخر مبرومة تملكها العائلة وعساها تكون آخر سنة نزوح!