on
أسامة الرفاعي: المعارضة السورية ليست بحاجة لمقاتلين أجانب ونأمل أن يغادروا أرضنا
قال الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري، إن المعارضة السورية "ليست بحاجة لمقاتلين من الخارج". وطالب بمد الثورة السورية بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، بدلاً من المقاتلين.
واعتبر الرفاعي في تصريح لوكالة الأناضول، نُشر اليوم الجمعة، أن وجود الأجانب "بات يشكل عبئاً" على السوريين وذريعة بيد الدول لاتهام المعارضة بالإرهاب. معرباً عن أمله بألا يكون على الأراضي السورية غير السوريين، مؤكداً وجود عددِ كافِ من الشباب السوري ممن يملكون الحماسة وقادرون على أن يخدموا الثورة ويدافعوا عنها.
ورأى أن الأجانب، الذين قدموا إلى سورية وانضموا للتنظيمات المتطرفة فيها، "شكلوا بلاءً" على السوريين أكثر من النظام نفسه. واعتبر الرفاعي أنه، بالرغم من وجود العديد من المقاتلين الأجانب ضمن صفوف الفصائل الإسلامية ممن قدموا تضحيات يشكرون عليها، إلا أنه رأى أنه من الأولى في الظرف القائم ألا يبقى في سورية مقاتلون إلا السوريين أنفسهم.
ورفض الرفاعي الدعوات، التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر، لإرسال مقاتلين أجانب إلى سورية، لافتاً إلى أن هذا الموقف يتفق عليه الكثير من القيادات الدينية والسياسية في البلاد.
وقال الرفاعي إن أكبر عائق لانتصار المعارضة هو "تفرقها وعدم توحد كلمتها، وتناحرها في بعض المناطق"، بالرغم من الإمكانيات التي تملكها. مؤكداً أن المعارضة لن تحقق الانتصار حتى تتوحد جميع الفصائل تحت مظلة واحدة.
وأشار إلى أن المجلس الإسلامي، وغيره من الهيئات المعارضة، عملت على توحيد الفصائل وضغطت في هذا الاتجاه، إلا أنها لم تلق تجاوباً من قبل الفصائل بالرغم كل ما حل في البلاد من قتل ودمار.
وفيما يتعلق بعملية "درع الفرات"، شمالي سورية، قال الرفاعي: إن "فصائل الجيش الحر كانت موفقة جداً في العملية"، وأشاد بالدعم التركي المقدم لتلك الفصائل، ودعا إلى استمراها حتى تصل آخر غاياتها.
و أشار إلى أن المصلحة السورية تتطابق مع المصلحة التركية في رفض تقسيم سورية، التي تسعى إليها ميليشيات "ب ي د" (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، مضيفاً أن تركيا هي البلد الذي يحتمي به المسلمون وأن إلحاق الأذى بتركيا يعني أذى المسلمين.
تأجيج إيران للطائفية
وحمل الرفاعي إيران مسؤولية "تأجيج الفتنة الطائفية" في المنطقة، مشيراً إلى أن القيادة في إيران "تتجنب الحديث الطائفي إلا أن أفعالها كلها طائفية". وأضاف، أن "جميع الطوائف تتعايش مع بعضها منذ مئات السنين دون إشكالات، فعقدت إيران العزم على التدخل في المنطقة، وقاموا بخرق هذا التعايش في العراق واليمن وسورية، عبر التحريض في العراق واليمن وإرسال ميليشيات طائفية إلى سورية".
وحمّل إيران "إثم النزاع الحاصل أمام الله والتاريخ". فيما اعتبر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" "صنيعة المخابرات الدولية" تم توليتها وظيفة السيطرة على مناطق شاسعة في سورية والعراق، ومن ثم تسليمها لمليشيات "ب ي د" في سوريا، والميليشيات الشيعية في العراق.
واعتبر أن الأمور خرجت من يد السوريين، والسوريون الآن "يدفعون الثمن فقط من أرواحهم ودمائهم والبنى التحتية" للبلاد، بينما الدول المتصارعة ( لم يحددها) هي التي تتحكم في الوضع.
ولفت الرفاعي إلى أن الغالبية العظمى من علماء العالم العربي ضد نظام بشار الأسد، وهذا ينطبق على علماء بقية دول العالم الإسلامي، إلا أن الحاجة للتبصير والتعريف بالقضية السورية ما زال قائما للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العلماء.