on
حملة إزالة المخالفات تطال أحياء أبو رمانة والمالكي بدمشق
صوت العاصمة-
تستمر محافظة دمشق والبلديات المسؤولة عن أحياء العاصمة بحملة مكثفة لإزالة كافة المظاهر المخالفة والخارجة عن المألوف، ولم تتوقف الحملة عند بسطات الخضار أو المواد الغذائية، بل طالت الأكشاك والمطاعم والمقاهي التي تستخدم المرافق العامة في تسيير مصالحها.
وبحسب مراسلنا في المالكي أن محافظة دمشق دخلت بمساندة قوة أمنية كبيرة إلى المنطقة وأغلقت كافة الأكشاك في محيط الجاحظ، باستثناء كشك واحد يسمى “تشيز بسام” لأنه مستوفي للشروط الموضوعة من قبل المحافظة، وعلى الرغم من أن ملكية تلك الأكشاك تعود لضباط في الجيش والمخابرات ويتم إدارتها من قبل مدنيين، تمت إزالتها بالكامل دون النظر إلى من تعود ملكية هذا الكشك، ولم تستثني الحملة بحسب مراسلنا حتى بائع “البوشار” وعربته المتجولة.
ووصلت الحملة على غير العادة إلى ساحة المطاعم، بالرغم من أن تلك المطاعم تعود ملكيتها لأشخاص مدعومين من بعض رموز النظام، ولكن بحسب مصادر محلية في المنطقة أن رئيس البلدية اعتذر بطريقة غير مباشرة عن شدة الحملة، ووصفها بأنها أوامر عليا لا يمكن تخطيها مهما كانت صفة صاحب المطعم، وقال مراسلنا في المنطقة أن قوة أمنية تابعة لفرع الأربعين (أمن دولة) قد تدخلت في منطقة المالكي حصراً بعد عمليات استفزاز وتكسير قامت بها عناصر الدوريات التابعة للمحافظة، حيث تدخلت قوة من الفرع للسيطرة على المشاكل ووضع حط لعناصر البلديات والمحافظة للتعامل باحترام مع الأشخاص الذين تتم إزالة مخالفاتهم خاصة أولئك المعروفين من قبل الفرع بقوة الدعم المقدم لهم من رموز النظام وتجاره.
وقال أحد أهالي حي المالكي في حديث مع مراسلنا إن الذي جرى اليوم بحق المطاعم تحديداً كان يجب أن يجري منذ وقت طويل، فالطرقات أصحبت مغلقة وحكراً على المطاعم وزبائنهم، ولا لكن المشكلة تكمن في إزالة بعض الأكشاك وسيارات بيع القهوة المتنقلة، فهم أناس مساكين يسعون وراء لقمة العيش.
رؤساء وموظفي تابعين لبلديات دمشق تحدثوا في بعض المناطق عن نموذج جديد للأكشاك تحضره المحافظة بحيث يكون أوسع وأكبر لتجنب استخدام المرافق العامة، وأكدت الجهات أن النموذج سيتم طرحه على اللجان المتخصصة لتبديل الأكشاك القديمة بهذا النموذج الجديد.
ولم تتوقف الحملة عند الأكشاك والمطاعم، بل طالت المحال التجارية ومحلات بيع الألبسة في الأسواق الرئيسة لدمشق وأزالت كل المخالفات الموجودة على المرافق العامة وأجبرت أصحاب المحال التجارية بإدخال بضائعهم إلى حرم المحل تحت طائلة المخالفة.
وسيرت محافظة دمشق دوريات في المناطق التي أزالت منها المخالفات والعشوائيات، خاصة أمام المطاعم والمحال التجارية المعروفة بأنها مدعومة من قبل رموز في أجهزة المخابرات والجيش، لتجنب المخالفات من جديد.
مصادر موالية غير رسمية، تحدثت أن الحملة المستمرة في دمشق جاءت بأوامر مباشرة من بشار الأسد بعد جولة سرية في شوارع العاصمة، حيث وجد أن مظاهر استخدام المرافق العامة في بسطات وطاولات وأكشاك مظهر غير حضاري بالنسبة للعاصمة السورية.
اقرا:
أمراض متعددة خلفها الحصار والقصف الذي استهدف حي القابون الدمشقي