رئيس المجلس الإسلامي السوري: تنظيم الدولة صنيعة المخابرات الدولية ولسنا بحاجة لمقاتلين أجانب


أكد الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري، أن فصائل المقاومة السورية تمتلك العدد الكافي من الشباب السوريين، وأن ما تحتاجه الثورة السورية هو الدعم المادي والمعنوي، ولا حاجة للمقاتلين اﻷجانب.

وقال الشيخ الرفاعي، إن الأجانب الذين قدموا إلى سوريا وانضموا للتنظيمات المتطرفة فيها "شكلوا بلاء" على السوريين أكثر من النظام نفسه.

وأضاف أن وجود الأجانب "بات يشكل عبئًا" على السوريين، وذريعة بيد الدول لاتهام المعارضة بـ"الإرهاب"، معربًا عن أمله بألا يكون على الأراضي السورية غير السوريين، ومؤكدًا وجود عددٍ كافٍ من الشباب السوري ممن يملكون الحماسة، وهم قادرون على أن يخدموا الثورة ويدافعوا عنها.

واعتبر أنه، بالرغم من وجود العديد من المقاتلين الأجانب ضمن صفوف الفصائل الإسلامية ممن قدموا تضحيات يشكرون عليها، فإنه رأى أنه من الأولى في الظرف القائم ألا يبقى في سوريا مقاتلون إلا السوريون أنفسهم.

وقال إن تنظيم الدولة "صنيعة المخابرات الدولية"، تم توليته وظيفة السيطرة على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، ومن ثم تسليمها لميليشيا "pyd" في سوريا، وللميليشيات الشيعية في العراق.

واعتبر أن الأمور خرجت من يد السوريين، والسوريون الآن "يدفعون الثمن فقط من أرواحهم ودمائهم والبنى التحتية" للبلاد، بينما الدول المتصارعة هي التي تتحكم في الوضع.

ورفض الرفاعي الدعوات التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر، لإرسال مقاتلين أجانب إلى سوريا، لافتًا إلى أن هذا الموقف يتفق عليه الكثير من القيادات الدينية والسياسية في البلاد.

وقال إن أكبر عائق لانتصار المقاومة هو "تفرقها وعدم توحد كلمتها، وتناحرها في بعض المناطق"، بالرغم من الإمكانات التي تملكها، مؤكدًا أنها لن تحقق الانتصار حتى تتوحد جميع الفصائل تحت مظلة واحدة.

وفيما يتعلق بعملية "درع الفرات" شمالي سوريا، قال "رئيس المجلس الإسلامي السوري" إن فصائل الجيش الحر كانت "موفقة جدًّا" في العملية، وأشاد بالدعم التركي المقدم لتلك الفصائل، ودعا إلى استمراره حتى تصل آخر غاياتها.

وأشار إلى أن المصلحة السورية تتطابق مع المصلحة التركية في رفض تقسيم سوريا، الذي تسعى إليه ميليشيا "pyd"، مضيفًا أن تركيا هي البلد الذي يحتمي به المسلمون، وأن إلحاق الأذى بتركيا يعني أذى المسلمين.

وحمل الرفاعي إيران مسؤولية "تأجيج الفتنة الطائفية" في المنطقة، مشيرًا إلى أن القيادة في إيران "تتجنب الحديث الطائفي، إلا أن أفعالها كلها طائفية".

وأضاف أن "جميع الطوائف تتعايش مع بعضها منذ مئات السنين دون إشكالات، فعقدت إيران العزم على التدخل في المنطقة، وقاموا بخرق هذا التعايش في العراق واليمن وسوريا، عبر التحريض في العراق واليمن وإرسال ميليشيات طائفية إلى سوريا"، وحمّل إيران "إثم النزاع الحاصل أمام الله والتاريخ".

ويوجد العديد من المقاتلين اﻷجانب في سوريا ممن رفضوا الانضمام إلى تنظيم الدولة، ويقاتلون في صفوف الفصائل اﻹسلامية، إلا أن غالبيتهم انشقوا مبكرًا وانضموا للتنظيم.