طائرة تجسس أمريكية تحلّق فوق السفن الروسية بسوريا


كشفت مصادر إعلامية غربية أن طائرة أمريكية مضادة للغواصات اقتربت، أمس الخميس، من مركز التأمين المادي الفني للبحرية الروسية في ميناء طرطوس على الساحل السوري.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مواقع متخصصة في متابعة تحركات الطيران الحربي أن الطائرة من طراز P-8A Poseidon التي تحمل الرقم 168859 والتي انطلقت من قاعدة سوغونيلا الجوية بصقلية تقوم بتحليقات دائرية فوق منطقة تبعد 60 إلى 70 كلم عن السواحل السورية قرب طرطوس.

وليست هذه المرة اﻷولى التي تجوب فيها الطائرة الأمريكية المذكورة الساحل السوري؛ حيث حلَّقت في مرات سابقة وسط صمت روسي تام.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، حلقت الطائرة نفسها فوق منطقة في شرق البحر الأبيض المتوسط شرقي جزيرة كريت، مكان التواجد المفترض للطراد الثقيل الروسي الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" والسفن المرافقة له، وفي صباح الخميس، اقتربت طائرة أمريكية أخرى من الطراز نفسه، ورقمها 68761 من كريت.

ووفقًا للمعلومات الأخيرة لنظام التعريف الأوتوماتيكي (AIS) لتحديد مواقع السفن، فإن منطقة شرقي كريت هي التي تتواجد فيها مجموعة السفن الحربية الروسية في الوقت الحالي.

يُذكر أن الطائرات الأمريكية المضادة للغواصات تقوم، منذ بداية الأسبوع الماضي، بطلعات استطلاعية يومية فوق منطقة تواجد القطع البحرية الروسية لمتابعة تحركاتها.

وكانت مجموعة السفن الحربية التابعة للأسطول الشمالي الروسي، بما فيها الطراد "الأميرال كوزنيتسوف"، دخلت مياه البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق في 26 من الشهر الماضي، وتضم المجموعة كذلك الطراد "بطرس الأكبر" الذري الثقيل حامل الصواريخ، وسفينتي "سيفيروموسك" و"الفريق البحري كولاكوف" الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى سفن تأمين.

وتحمل "الأميرال كوزنيتسوف" إلى شرق المتوسط، حسب المصادر العسكرية الروسية، مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29-KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح".

ونشرت روسيا على الساحل السوري منظومة دفاع جوي، وهدّدت بإسقاط أي طائرات تشكل خطرًا على قواتها وعلى جيش اﻷسد، بما فيها الطائرات الأمريكية.