عجوزٌ قدّمت خمسةً من أبنائها فداءً لـ (بشار الأسد) تستجدي من يطعهما


old-woman

حذيفة العبد: المصدر

سنواتها الثمانون، وأبناؤها الخمسة الذين قدّمتهم مع حفيدها فداء للنظام، لم تشفع لها في الحصول على ما يسدّ رمقها ورمق أحفادها الأيتام، فوقفت تستجدي المنظمات لتقديم لها بعض الفتات من بقايا ما يذهب لمسؤولي النظام الذين أرسلوا أولادها لحتفهم.

وسائل الإعلام الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، ضجّت خلال الأيام القليلة الماضية بقصة العجوز “سوريا حبيب علي” من ريف حماة، حين انتشرت لها صورة أصبحت أيقونةً ورمزاً لإهمال سلطات النظام لذوي قتلاه.

تظهر العجوز المكلومة خمس مرات حاملةً ورقت كُتب عليها أسماء أبنائها الخمسة وحفيدها، تبحث عمن “يتحنن” عليها بسلة غذائية، أو ثمن دواءِ تعالج به ما خلفه العمر في جسدها من أمراض.

إذاعة “سوريانا” الموالية للنظام زارت (علي) في منزلها بقرية “بعرين” في ريف مصياف. بيتٌ أظهر الحالة المعدمة التي تعيشها مع أيتام أبنائها السبعة، لتروي ما جرى معها من معاناة.

تقول العجوز إن حفيدها حسان بسام سكاف لقي حتفه بداية في دمشقـ ثم تبعه والده في خناصر، وفي وقتٍ لاحقٍ لقي ابنها فادي مصرعه في دمشق أيضاً، أما أبناؤها الثلاثة الآخرين فلقوا مصرعهم معاً بعبوة ناسفة، ولم تذكر أيّ تفاصيل إضافية.

منذ أكثر من سنتين لم نتلق أي معونة، حتى معونة الدفن لم نتلقاها” تقول (علي) بصوتٍ مرتجف، وتذرف دمعاً عندما تقول “الأيتام كسروا ظهري وحملوني هماً فوق همّي… ولاد هاد 4 ولاد هاك 3 صارو 7”.

وروت حادثة جرت مع أحد الموظفين المسؤولين عن توزيع المساعدات الذي قال ليها إنها لا تستحقّ المساعدات، فأجابته “ليش شو ولادي كفار”.

وحول وضعها المادي في السابق، قالت العجوز “كانت حالتنا جيدة، لكن بعد موت أولادي أفلسنا”.

حفيدتها هي زوجة أحد عناصر قوات النظام، انفجرت في وجه الكاميرا غاضبةً وهي تصرخ “نحن اللي عملنا الأزمة، عالم قبرت ولادها وعالم قبرت الفقر، من الخيانة اللي عم تصير”.

وتضيف بزيادة وتيرة غضبها “ما في شكاوى لمين بدك تشتكي… ناس كانت تعمل في نقل روث الأبقار باتت تملك شاليهات على البحر”.





المصدر