on
قبل خمسة أيام على الانتخابات.."كلينتون" لازالت متصدرة لكن الفارق يضيق
قبل خمسة أيام من الانتخابات التي ينتظرها العالم، يزداد التشويق حدة في السباق إلى البيت الأبيض مع بقاء الديمقراطية "هيلاري كلينتون" في الطليعة في استطلاعات الرأي، لكن الفارق مع منافسها الجمهوري "دونالد ترامب" بات ضيقاً.
وستحظى "كلينتون" بنسبة 45 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 42 بالمئة للمرشح الجمهوري بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي بي اس" ونشرت نتائجه اليوم.
وكان الاستطلاع السابق لنيويورك تايمز/سي بي اس الذي نشر في 19 أكتوبر/تشرين الأول أظهر تفوق "كلينتون" على "ترامب" بتسع نقاط (47 بالمئة مقابل 38 بالمئة).
كذلك أفاد حوالى 62 بالمئة من المشاركين أن إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) العثور على رسائل الكترونية جديدة تتعلق بقضية البريد الإلكتروني الخاص بـ"كلينتون" لن يبدل تصويتهم، مقابل 32 بالمئة أكدوا احتمال تغيير رأيهم.
لكن ما يمكن اعتباره عاملاً مشجعاً لـ"كلينتون" التي تأمل في أن تكون أول رئيسة في تاريخ البلاد بعد 24 عاماً على انتخاب زوجها توقعات نماذج "نيويورك تايمز" وموقع "فايف ثيرتي ايت" بفوزها.
وساهمت نتائج آخر استطلاعات للرأي التي تمنح "كلينتون" الصدارة، حتى مع هامش محدود، في استقرار أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية اليوم بعد تراجع أمس.
وفي العام 2012 وفي نفس الوقت، كان "باراك أوباما" الساعي لولاية ثانية متعادلاً في الاستطلاعات مع "ميت رومني" لكن الرئيس الديمقراطي فاز أخيراً بفارق مريح من 4 نقاط.
والأمر المثير للاهتمام وسط تبادل المرشحين القدح والاتهامات، أن أكثر من ستة من كل عشرة أمريكيين اختاروا مرشحهم. ولن يؤدي الكشف عن معلومات في الأيام الأخيرة إلى تغيير موقفهم.
وبعد أن واجه "ترامب" صعوبات لفترة طويلة في الاستطلاعات أتته فرصة لالتقاط أنفاسه مع إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) الجمعة إعادة النظر في التحقيق في ملف الرسائل البريدية لـ"كلينتون".
ويتوجه مجدداً اليوم إلى ولاية فلوريدا للتحدث في تجمع في جاكسونفيل، قبل ساعات من وصول "أوباما" إلى هذه المدينة.
وفلوريدا، حيث فاز "جورج دبليو بوش" بفارق بضع مئات من الأصوات العام 2000، ولاية مهمة جداً في الانتخابات الرئاسية.
وبغض النظر عن نتيجة التصويت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، فسيطغى عليها استنتاج مفاده أن القوة الأولى في العالم ممزقة أكثر من أي وقت مضى وهي لا تعير آذاناً مصغية لـ"أوباما" الذي يدعو إلى وحدتها.
وخلال تجمع انتخابي في "تشابل هيل" في ولاية كارولاينا الشمالية قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته مساء أمس: "مصير الجمهورية بين أيديكم. لديكم فرصة لكتابة التاريخ (...) تخلوا عن الخوف وتحلوا بالأمل! انتخبوا!"، فيما كثف مؤخراً مساهمته في دعم حملة "كلينتون".
وأمام تقلص الفوارق بين المرشحين في الاستطلاعات ووسط انهماك المرحلة الأخيرة تخلى المعسكران عن اي تحفظ.
فالأربعاء أكد المرشح الجمهوري في فلوريدا أن انتخاب خصمته كفيل بإثارة "أزمة دستورية غير مسبوقة" بل حتى "حرب عالمية ثالثة".
وقال في لقاء في "بنساكولا" في "فلوريدا": "سنفوز بالبيت الأبيض، كأننا هناك من الآن"، قبل أن يقول محدثاً نفسه بصوت مرتفع "مهلك دونالد، لنحافظ على التركيز".
من جهتها اتهمت "كلينتون" التي أضعفتها قضية البريد الإلكتروني "ترامب" بأنه "أمضى حياته وهو يحط من قدر النساء ويوجه إليهن الإهانات فضلاً عن الاعتداء عليهن".
كما خاطبت مخيلة الأمريكيين وطلبت منهم أن يتصوروا "دونالد ترامب" في المكتب البيضاوي وبيده الرموز السرية النووية.
وقالت في لقاء في "لاس فيغاس" بعد زيارة عاملي كازينوهات: "تخيلوا دونالد ترامب، في 20 كانون الثاني/يناير 2017، مؤدياً القسم أمام الكابيتول".
ولم تعد المرشحة تتطرق إلى برنامجها إلا بشكل عابر وأصبحت لقاءاتها كناية عن سرد لأسوأ تصريحات "ترامب" حول النساء أو المهاجرين أو المسلمين وغيرها.
وقالت المرشحة بجدية وقسوة: "إن كنتم لا تنتمون إلى شريحة صغيرة جداً يشعر أنه مرتبط بها، فلا مكان لكم في أمريكا ترامب".
وختمت بالقول: "أصدقائي، هذه ليست انتخابات عادية".
ويظهر استطلاع شبكة "سي بي اس" ونيويورك تايمز وجود انقسام حاد في أوساط الناخبين. فـ"كلينتون" تتفوق بـ14 نقطة لدى النساء، في حين يحظى "ترامب" بفارق واضح من 11 نقطة لدى الرجال.