on
مزيد من التراجع لأسعار النفط
هبطت أسعار النفط أمس لليوم الرابع فيما ترقب فيه المستثمرون القلقون الأرقام الرسمية لمخزونات النفط الأميركية بعد صدور بيانات غير رسمية أظهرت زيادة مفاجئة في المخزونات بما يؤكد تخمة الإمدادات في السوق. وأعلن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام قفزت بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 تشرين الأول (أكتوبر) أي ما يعادل تسعة أضعاف الكمية التي توقعها المحللون في استطلاع أجرته وكالة «رويترز».
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70 سنتاً إلى 45.97 دولار وانخفض خام القياس العالمي «برنت» 69 سنتاً إلى 47.45 دولار ليبلغ كل من الخامين أدنى مستوياته منذ 28 أيلول (سبتمبر). وأثر ارتفاع الإنتاج من قبل أعضاء في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) سلباً على الأسعار.
وكان وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو أعلن أول من أمس أن إنتاج النفط تعافى إلى 2.1 مليون برميل يومياً. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن البلاد زادت إنتاجها إلى الضعفين منذ منتصف أيلول وتنتج حالياً نحو 590 ألف برميل يومياً. وانخفضت أسعار النفط في الأيام الماضية مع تلاشي آمال بأن يسوي منتجو النفط خلافاتهم ويتفقون على خفض للإنتاج حين تجتمع «أوبك» في 30 تشرين الثاني (نوفمبر).
وأظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية بلوغ إنتاج النفط الروسي مستوى مرتفعاً قياسياً جديداً لما بعد الحقبة السوفياتية في تشرين الأول حين زاد 0.1 في المئة مقارنة بأيلول ليصل إلى 11.2 مليون برميل يومياً. وتسلط الزيادة الضوء على الصعوبات التي قد تواجهها الحكومة لتثبيت مستويات الإنتاج في إطار اتفاق عالمي مع كبار المنتجين الآخرين من أجل دعم أسعار النفط. وأصبحت مبيعات النفط والغاز تساهم بأكثر من ثلث موازنة الدولة في روسيا انخفاضاً من النصف في 2014 بسبب تراجع الأسعار عن 50 دولاراً للبرميل من 115 دولاراً. وزاد إنتاج النفط الروسي إلى 47.386 مليون طن في تشرين الأول من 45.483 مليون في أيلول.
وارتفع معروض «أوبك» إلى مستوى قياسي أيضاً في تشرين الأول مع تعافي الإنتاج النيجيري والليبي جزئياً من حالات تعطل للإنتاج ونمو صادرات النفط العراقية. ووفق بيانات الوزارة زاد إنتاج «روسنفت» 0.1 في المئة و»لوك أويل» 0.9 في المئة. وتتوقع الوزارة ارتفاع إنتاج النفط في 2017 إلى 548 مليون طن بما يعادل 11 مليون برميل يومياً بسبب بدء تشغيل حقول جديدة. وزاد إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا في تشرين الأول إلى 61.07 بليون متر مكعب أو 1.97 بليون متر مكعب يومياً من 51.33 بليون متر مكعب في أيلول.
وقالت مصادر إن شركات نفطية كبرى ستتعاون لإقامة صندوق استثماري لتطوير تقنيات الحد من انبعاثات الكربون والنهوض بالطاقة المتجددة. ويعلن الرؤساء التنفيذيون لسبع شركات في مجال النفط والغاز – «أرامكو السعودية» و «بي بي» و «ريبسول» و «شل» و «شتات أويل» و «توتال» – تفاصيل الصندوق وخطوات أخرى للحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في لندن الجمعة.
وفازت شركة «الإنشاءات البترولية الوطنية» في أبو ظبي «أن بي سي سي» بعقد قيمته 520 مليون درهم (141 مليون دولار) لإنجاز أعمال الهندسة والتوريد والتشييد لمشروع تحديث منصات بحرية في الحقول الشمالية والجنوبية في «مومباي هاي» حول الساحل الغربي للهند.
صدى الشام