4200 معلم مؤقت ستعينهم تركيا لتعليم الطلاب السوريين اللغة التركية


أعلنت وزارة التربية التركية، عزمها توظيف 4200 مدرس لفترة مؤقتة في أقسام اللغة التركية والآداب والتعليم، وذلك ضمن إطار جهودها الرامية لتعليم لغة بلادها للطلاب السوريين الموجودين في البلاد، بمستويات أفضل.

ومن المقرر أن يتم توظيف المدرسين في مراكز التعليم المؤقتة وبعض المدارس الحكومية، ضمن المرحلة الأولى من مشروع "اندماج الطلاب السوريين في نظام التعليم التركي"، الذي أبرمته وزارة التربية التركية والاتحاد الأوروبي.

وفي تصريح اليوم، قال "علي رضا ألتونال"، مدير عام مؤسسة "التعليم مدى الحياة" التابع لوزارة التربية إن "الاتحاد الأوروبي سيقدّم لتركيا 300 مليون يورو لدعم المشروع المذكور ضمن إطار اتفاقية "إعادة قبول المهاجرين".

وأوضح "ألتونال" أن الوزارة تعمل على دمج الطلاب السوريين الموجودين في عموم البلاد إلى نظام التعليم التركي بشكل تدريجي، حيث يُشكّلون 99 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب الأجانب البالغ 151 ألف طالب من بلدان مختلفة.

وأشار إلى أن 327 ألف طالب يتلقون التعليم في مراكز التعليم المؤقتة المخصصة لأجل الطلاب السوريين في عموم تركيا.

وأضاف "سيتم توظيف العدد المذكور من المدرسين لمدة عام واحد في تلك المراكز وأيضاً في مدارس تابعة للوزارة".

وتابع: "هناك 833 ألف طفل سوري في مرحلة التعليم يتوزع معظمهم في ولايات هكاري وغازي عنتاب وشانلي أورفة وكليس وإسطنبول، وللأسف تمكنا من إدراج 475 ألف طفل منهم في نظام التعليم".

وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم  نحو 2.7 مليون سوري، يشكلون 15 بالمئة من مجموع سكان سورية قبل الحرب، بحسب بيانات رسمية تركية. 

كما تعد تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين من الأطفال وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).

وفي 18 مارس/آذار 2016، توصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، عُرف باسم "اتفاق إعادة القبول".

وبموجب الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي، تقوم تركيا باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وضمن بنود الاتفاق، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.




المصدر