‘آكي: النظام يسعى لتفريغ ريف دمشق الغربي من المعارضة المسلحة’

5 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

3 minutes

قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة بريف دمشق الغربي إن مفاوضات تجري بين فصائل المعارضة وقوات النظام في عدة بلدات بالمنطقة لخروج المسلحين منها مقابل ضمان حياتهم ونقلهم إلى إدلب في شمال سورية، وقالت إن النظام يضع كل ثقله من أجل إخلاء محيط العاصمة دمشق من أي مسلحين من المعارضة.

وأوضحت المصادر لوكالة “آكي” الإيطالية للأنباء أن “مفاوضات تجري بين المقاتلين وممثلين عن النظام، قطعت شوطاً معقولاً، بخصوص خروج مقاتلين المعارضة من بلدات خان الشيح، المقيليبة، زاكية، الديرخبية، ما يعني خلو ريف دمشق الغربي والجنوبي الغربي نهائياً من المعارضة السورية المسلحة”.

وأضافت أن “التصعيد العسكري على تلك البلدات واستهداف المدنيين بكثافة خلال الشهرين الأخيرين، بمئات البراميل المتفجرة، والصواريخ وقذائف المدفعية المُحرّمة دولياً، وقطع طرق الإمداد عن هذه البلدات، سواء أكانت إمدادات مدنية أم عسكرية، دفع فصائل المعارضة لمناقشة خروجها من المنطقة مقابل وقف قصف المدنيين، وصارت المفاوضات في مراحل متقدمة”.

وأكّدت المصادر أن “النظام يرفض مناقشة خروج هؤلاء المقاتلين إلا إلى إدلب في شمال سورية، وحذّرت من أنه يقوم بعملية تجميع لكل مقاتلي المعارضة المُهجّرين في إدلب، فيما يُشبه التحضير لاستهدافهم بالجملة في تلك المدينة”.

وبحسب المصادر، فإن “الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة هي التي دفعت مقاتلي المعارضة للقبول بمناقشة خروجهم نحو إدلب، وفق مفاوضات تشابه تماماً تلك التي شهدتها داريا والمعضمية في ريف دمشق”.

وقدّرت المصادر “عدد سكان المنطقة التي سيتم إخلاء مقاتلي المعارضة منها بنحو 40 ألفاً”، ورجّحت أن “يخرج منها ما يقارب ربع السكان على أقل تقدير، يُطالب النظام بمعرفة أسمائهم بشكل مسبق”.

وتقول المعارضة السورية إن “النظام يسعى لهدن ومصالحات محلية تهدف لإخلاء المقاتلين ونسبة من سكان المناطق المتفق عليها، وإعادة إسكان آخرين، فيما يُشبه عملية تغيير ديمغرافي”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]