on
التايمز: حلب والموصل..قصة مدنيتين هل سيحدد مصيرهما مسار الحرب في المنطقة؟
نشرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم، تحليلاً لـ"كاثرين فيليب" بعنوان "قصة مدينتين: أجواء قاتمة تخيم على حلب والموصل".
وتقول فيلبس إنه يبدو أن سقوط المدينتين التاريخيتين، اللتين تبعدان نحو 300 ميل عن بعضهما، في يدي القوات المحاصرة لهما، على اختلافها يكاد يكون محسوماً.
وتضيف أن كيفية سقوط المدينتين وما يحدث عبد ذلك قد يقرر مستقبل المنطقة بأسرها.
وتقول إن المدينتين أغلبية سكانهما من السنة، وكانتا مركزين تجاريين قبل أن تبتلعهما الحرب. وقد تكون مأساتهما الحالية ناجمة عن الانقسام الطائفي ذاته، ولكن أوجه الشبه بين المدينتين لا تزيد عن ذلك.
وتقول إن حلب انضمت إلى المظاهرات ضد رأس النظام في سورية بشار الأسد، وهي انتفاضة تلونت بصبغة طائفية سريعاً، بين معارضة مسلحة ذات أغلبية سنية والنظام العلوي الشيعي وحلفائه.
أما الموصل فهي معقل لجيش صدام حسين السابق، الذي تشعر قواته بالغضب لتهميشها على يد النظام الحالي، حتى اجتاح تنظيم "الدولة الإسلامية" مناطق في العراق منطلقاً من سورية، مصوراً نفسه كمنقذ للسنة.
وتقول الصحيفة إن "الشطر الشرقي من حلب تحت حصار الجيش السوري، تدعمه النيران الروسية، إضافة إلى عشرات الآلاف من مسلحي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وإيران".
وتضيف أنه بداخل حلب مسلحين سنة، معتدلين ومتشددين، من بينهم مئات من المنتمين للقاعدة ونحو 250 ألف مدني.
أما الموصل، فيحاصرها الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، ويدعمهما قوات أمريكية وبريطانية. ويشارك في العملية أيضاً قوات الحشد الشعبي. وفي الداخل، يستخدم "تنظيم الدولة" أكثر من مليون مدني كدروع بشرية.
وتختتم "فيليب" التحليل بقولها إن الحملتين على المدينتين تختلف أهدافهما تماماً، ولكنها قد تقرران مصير الحرب في البلدين.