on
الجمعة 04 تشرين الثاني: قصف ممر للإجلاء في حلب الشرقية وهدف موسكو في سوريا لا يزال بعيد المنال
هدف موسكو في لا يزال بعيد المنال
صحيحٌ أن التدخل الروسي في سوريا قلب العديد من الطاولات، وأعاد ترتيب كثير من الأوراق، من وجهة النظر العسكرية على الأقل، لكن على المستوى الاستراتيجي لا يزال الهدف الذي تسعى موسكو لتحقيقه بعيد المنال، في ظل ما يعتبره البعض فشلا دبلوماسيًا روسيًا خاصة على صعيد إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة.
هذه الرؤية الأكثر اتساعًا عبَّر عنها عدد من المحللين الغربيين طيلة الشهور الماضية، وتكررت اليوم في تقريرٍ أعده مراسل ك. ساينس مونيتور فريد وير، مستشهدًا باستبعاد رئيس مركز المعلومات السياسية في موسكو، أليكسي موخين، “إحياء الجهود الدبلوماسية على المدى القصير”، بموازاة تدهور العلاقات الروسية-الأمريكية.
“كما وجدت روسيا نفسها في مأزق استراتيجي، يتمثل في أن نجاحها في ساحة المعركة السورية يبدو مسؤولا عن تعميق عدائها مع الغرب”، على حد قول سيرجي ستروكان، كاتب الشؤون الخارجية في صحيفة كومرسانت اليومية الصادرة في موسكو.
مصير سوريا على المدى القصير مرهون بالتطورات الميدانية
“موخين” لا يقطع الطريق أمام التغيير المحتمل في السياسة الأمريكية بعد وصول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، قائلا: حينها يمكن أن نلقي نظرة جديدة على المشهد بأكمله”. لكنه في الوقت الحالي، يعتقد الخبير السياسي أن مصير سوريا مرهون بما يحدث على أرض المعركة”.
وبينما يأمل ” ستروكان” في أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد قادرًا على إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح، يؤكد في الوقت ذاته “أننا الآن عالقون مع خيارات شديدة الصعوبة”، في ظل غياب أي خيارات دبلوماسية متاحة أمام موسكو.
ماذا عن آمال روسيا العريضة في أن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن سوريا قد يدفع لإعادة صياغة أوسع للعلاقة بين الدولتين؟ تبدو في حالة يرثى لها، على حد وصف مراسل “ساينس مونيتور”.
قصف ممر لإجلاء حلب الشرقية.. وإصابة جنديان روسيان ومراسل سوري
من الأخبار التي حظيت باهتمام وسائل الإعلام الأجنبية اليوم، إصابة جنديان روسيان ومراسل سوري يعمل في محطة موالية للحكومة بجروح طفيفة.
حدث ذلك نتيجة قصف ممر مخصص لإجلاء المتمردين والمقيمين من مدينة حلب الشرقية المحاصرة بقذائف هاون، بحسب رواية وزارة الدفاع الروسية التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.
فوكس نيوز وصفت هذا القصف بأنه أول انتهاك خطير لإعلان سوريا وقف القتال من جانب واحد، وأشارت في المقابل إلى التزام الحكومة السورية إلى حد كبير بهذه المبادرة، بموازاة هدوء نسبي من جانب المعارضة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
موقف الأمم المتحدة من المبادرة الروسية
المبادرة الروسية أحادية الجانب لم يعلق عليها مسؤولو الأمم المتحدة مباشرة خلال مؤتمرهم الصحفي في جنيف، لكنهم أكدوا أن الأوضاع الأمنية لم تكن مهيأة بما يكفي لتسليم المساعدات إلى سكان شرق حلب، وكثّفوا دعواتهم إلى تطبيق تهدئة في ربوع البلاد، وليس حلب فقط. وهو الموقف ذاته الذي نقله تقريرنا الصادر بالأمس عن وزير خارجية ألمانيا.
صحيح أن جيسي شاهين، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أكدت “أن أي شيء يسهم في إنقاذ الأرواح هو أكثر من موضع ترحيب.
لكنها استدركت بالتأكيد على أن “المبعوث الخاص ضد إجلاء المدنيين إلا إذا كان طوعيا”، في إشارة إلى رفض المعارضة السورية الانصياع للشروط الروسية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تعرض طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الروسي لإطلاق نار في سوريا، ما أجبرها على الهبوط الاضطراري، دون أن يصاب أي من أفراد الطاقم، بحسب واشنطن بوست.
أغلقنا المستشفى.. مأساة من نوع آخر في مضايا
عندما أصيب فتى يبلغ من العمر 11 عاما على سطح منزله في بلدة مضايا السورية الأسبوع الماضي، لم يكن هناك أطباء في المستشفى المؤقت لمعالجة جراحه، ولا مسكنات لتخفيف خروج روحه في لحظات النزع الأخير.
بالنسبة لطالب طب الأسنان، محمد درويش، الذي يكرس نفسه لتقديم المساعدة في حدود إمكانياته، كان هذا الحادث هو القشة التي قصمت ظهره. وهو الشعور ذاته الذي غزا قلبي زميليه المتبقيين في المدينة المحاصرة؛ أحدهما متدرب والآخر طبيب بيطري.
بعد أربع سنوات من النضال، ومحاولة فعل المستحيل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، اضطروا إلى إغلاق المستشفى التي لم تعد كذلك، بحسب القصة الإنسانية التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست، والتي لا ينتبه لمثلها الكثيرون في خضم الضجيج العسكري والملهاة السياسية.
“شعرنا بالخجل. لكن لم يكن بأيدينا ما نفعله”، قالها “درويش” والألم يعتصره. أما آلام ما تبقى على قيد الحياة من السوريين، فتنزف حتى الآن؛ وهو ما يرجح أن يستمر لفترةٍ ليست بالقصيرة، للأسف.
تعويم جنيه وزيادة أسعار وإلغاء الدعم.. مصر تئن!
على الساحة المصرية، هناك حربٌ لكن من نوع آخر، لا يعلو فيها صوت فوق صوت تعويم الجنيه، وزيادة الأسعار، وإلغاء دعم الوقود، وعشرات التفاصيل الأخرى ذات الصلة.
أنينٌ مكتوم لم تخفف وطأته على المواطن المصري البسيط تطمينات رئيس الوزراء أن نزيف 48% من قيمة الجنيه لن يؤثر على الظروف المعيشية.. المواطن أصبح يصدِّق أكثر بائع السكر والأرز والخبز الذين يخبرونه يوميًا بلغة الأرقام أنَّه ينزلق بسرعة صاروخية إلى ما دون خط الفقر.
ما يقوله الخبراء الغربيون طيلة الشهور الماضية مختلف تماما عن تطمينات الحكومة، وملخصه يتوافق مع ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول تداعيات الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري:
– تآكل المزيد من المدخرات
– ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية،
– تخفيض الدعم أو إلغاؤه نهائيًا
– زعزعة الاستقرار في صفوف الفقراء الذين يشكلون الجزء الأكبر من تعداد السكان البالغ 91 مليونًا.
وسواء استطاع البنك المركزي إبقاء الرئيس المصري بعيدًا عن الصورة، لحمايته من الغضب الشعبي المحتمل، حسبما أشارت الصحيفة الأمريكية، فإن هذا القرار الحساس على حد وصف مجلة فوربس الاقتصادية ستكون له آثار اجتماعية كبرى لم تظهر كافة آثارها بعد.
إنفاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أدوات الملاحة 2016-2023
أصدرت مؤسسةStrategic Defense Intelligence لتحليلات السوق تقريرًا مدفوعًا يرصد معدلات الإنفاق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الآلات الملاحية خلال الفترة ما بين 2016 و2023.
وكالة أنباء العلاقات العامة (بي. آر نيوز واير) ذكرت أن البلدان التي يغطيها التقرير، هي: الجزائر، والعراق، وإسرائيل، والكويت، وليبيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة.