(جيش خالد) يعلن رسمياً تعين (أبو محمد المقدسي) قائداً جديداً له


unnamed

إياس العمر: المصدر

أصدر جيش (خالد بن الوليد) المتهم بمبايعة تنظيم “داعش”، يوم أمس الخميس 3 تشرين الثاني/نوفمبر، بياناً ينص على تعيين (أبو محمد المقدسي) قائداً جديداً له.

ويذكر أن تعيين “المقدسي” كان في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك عقب تفجير سيارة القائد السابق لجيش خالد بن الوليد “أبو هاشم الإدلبي” في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.

القائد الجديد لجيش خالد هو شرعي سابق في حركة المثنى الإسلامية، فلسطيني سوري، غادر إلى الشمال السوري في العام 2014، والتحق بتنظيم “داعش”، ومطلع العام الجاري عاد إلى الجنوب السوري وعمل ضمن ما يعرف بولاية دمشق، واستمر حتى تاريخ تعيينه قبل أيام قائداً جديداً لجيش خالد بن الوليد.

وقال عضو في المكتب الإعلامي لألوية سيف الشام لـ “المصدر” إن الإعلان الرسمي لتعيين قائدٍ جديدٍ لجيش خالد يتزامن مع حالة من التوتر تشهدها منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة جيش خالد، ففي 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي شهدت بلدة جملة في منطقة حوض اليرموك حملة اعتقالات أقدمت عليها اللجنة الأمنية بإشراف “أبو محمد المقدسي”، وشملت مجموعة من قادة وعناصر لواء شهداء اليرموك.

وأضاف بأن من بين المعتقلين “أبو عبيدة قحطان”، القائد السابق للواء شهداء اليرموك، وكل من (نضال البريدي – خالد البريدي – نادر القسيم)، وهم من قادة لواء شهداء اليرموك والمقربين من مؤسس اللواء أبو علي البريدي (الخال)، والذي قتل بعملية انتحارية في بلدة جملة منتصف شهر تشرين الأول/نوفمبر من العام الماضي.

وأكد أن حملة الاعتقالات أتت عقب اتهام القيادة الجديدة لجيش خالد المقربة من حركة المثنى لقيادة لواء شهداء اليرموك بالوقوف خلف عملية الاغتيال التي استهدفت قائد جيش خالد السابق “أبو هاشم الإدلبي”، واغتيال عمار الرفاعي أحد أبرز قادة الخلايا المحسوبين على “داعش” في منطقة حوض اليرموك، بالإضافة لفرار مجموعة من المعتقلين من أحد سجون التنظيم في منطقة حوض اليرموك.

وأشار إلى أن هذا التعيين والاعتقالات تعتبر نقلة في عمل المجموعات المحسوبة على “داعش” في محافظة درعا، فقيادة حركة المثنى بدأت في الفترة الأخيرة بالتقرب من التنظيم الأم بعيداً عن جيش خالد، وكان ذلك واضحاً من خلال العملية الانتحارية التي نفذها أحد عناصر حركة المثنى نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل 14 من قادة الصف الأول في الحراك الثوري في محافظة درعا، ومن ضمنهم وزير الإدارة المحلية يعقوب العمار ونائب وزير الإعمار المهندس جمال العمارين، بالإضافة لمقتل عدد من قادة فرقة الحمزة التي تعتبر إحدى أبرز تشكيلات الجبهة الجنوبية، وتبنت العملية ولاية دمشق التابعة لتنظين “داعش”، وكانت المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم الإرهابي عملية في محافظة درعا.

وحملة الاعتقالات التي شملت قادة لواء شهداء اليرموك أتت استكمالاً لإتمام بيعة المجموعات المحسوبة على التنظيم الأم للتجمع تحت راية “داعش” بشكل رسمي في محافظة درعا.





المصدر