حاضنة الأسد غاضبة منه.. موالون للنظام يدعون للاحتجاج أمام "مجلس الشعب" للكشف عن مصير العسكريين المفقودين


دعا موالون لنظام بشار الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاحتجاج أمام "مجلس الشعب" في العاصمة دمشق، للمطالبة بالكشف عن مصير آلاف المقاتلين المفقودين من قوات النظام، في وقت تتزايد فيه حصيلة القتلى مع اتساع رقعة المعارك بسورية.

وطالبت صفحة تطلق على نفسها اسم "المفقودين" في موقع "فيس بوك" أهالي العسكريين المفقودين للخروج عن صمتهم، والنزول للاحتجاج ضد أعضاء "مجلس الشعب" يوم الثلاثاء المقبل 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، محملين إياه مع وزير الدفاع مسؤولية عدم تنفيذ الوعود فيما يخص مصير العسكريين المفقودين.

ومنذ بداية استخدام النظام للسلاح في مواجهة الاحتجاجات، وتحول الثورة من السلمية إلى استخدام السلاح، فقدت قوات النظام أعداداً كبيرة من جنودها خلال المواجهات مع قوات المعارضة، كما كبدت معارك النظام مع تنظيم "الدولة الإسلامية" قواته خسائر في الأرواح.

وقالت صفحة "المفقودين" إلى "جميع أمهات أبطالنا المفقودين المقيمين في دمشق والسويداء والقنيطرة وريف دمشق الحضور أمام مجلس الشعب .للمطالبة بمعرفة مصير أبنائنا يوم الثلاثاء القادم الواقع في 8/11/2016 الساعة 11 صباحاً، لأن المماطلة الذي لعبها مجلس الشعب وأعضائه على كافة الأهالي لا يجب أن تمر هكذا، يجب علينا نحن الأهالي الضغط أكثر على مجلس الشعب لينفذ وعوده التي قطعها معنا (...) التحرك المخجل الذي يقوم به مجلس الشعب مخزي ومخجل، فلمن يريد أن يصل صوته وأن يعرف مصير ابنه والغالي عليه لا يجب أن يبقى صامتاً أو مكتوف اليدين".

ونشرت الصفحة الموالية للأسد والتي يتابعها قرابة 49 ألف شخص، إحصاءات لأعداد العسكريين المفقودين في بعض المناطق بسورية، وتضمنت:

- 1165 عسكري مفقود في مطار الطبقة.

- 400 في اللواء 93.

- 500 من الفرقة 17.

- 480 فقدوا بجسر الشغور.

- 350 بمعارك مطار أبو الظهور.

- 250 في تدمر.

- 150 في منغ.

- 500 في خان العسل.

- 180 تل الصوان.

- "سجن التوبة" (حسب زعم الصفحة) 3842.

ولفتت الصفحة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل جميع أعداد العسكريين المفقودين، ووجهت كلامها إلى وزير الدفاع بنظام الأسد، فهد الفريج": "هؤلاء أبناء مؤسستك العسكرية، هل تعلم مصيرهم؟".

كما هاجمت الصفحة عدداً من المسؤولين في نظام الأسد وقالت: "ستلعنون في مزبلة التاريخ، وسيلعنكم المفقودين الأبطال أنفسهم".

غضب واسع وتفاعل موالون للنظام مع الدعوة للاحتجاج ضد "مجلس الشعب" الذي يتبع لنظام الأسد، ولم تخلو تعليقاتهم من اتهامات لشخصيات عسكرية في نظام الأسد بالخيانة وتسليم المقرات العسكرية لـ"تنظيم الدولة" كما حصل في مطار الطبقة في أغسطس/ آب 2014.

يشار إلى أنه رغم تكتم نظام الأسد على الأعداد الحقيقية لقتلاه إلا أن إحصائية نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان في العام 2014 ذكر فيها أن قتلى جنود النظام وصل إلى أكثر من 120 ألف عسكري منذ العام 2011، مضيفاً في وقت لاحق أنه خلال العام 2015 قُتل للنظام أيضاً 17 ألف جندي.

وشهد العام الجاري منذ بدايته أيضاً معارك استنزاف لقوات النظام إلا أنه لا توجد إحصائية دقيقة لأعداد القتلى خلال العام 2016.




المصدر