زعيم المعارضة التركية ينتقد توقيف رئيسي "الشعوب الديمقراطي"


انتقد "كمال قليجدار أوغلو"، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي (معارضة)، قرار توقيف الرئيسين المشاركين لحزب "الشعوب الديمقراطي" في البلاد.

وقال "قليجدار أوغلو" في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "اعتقال برلمانيين منتخبين ورئيسين مشاركين لحزب سياسي، يعد انقلاباً على الإرادة الوطنية".

وأضاف أن "الأشخاص الذين يتولون مناصبهم عبر الانتخابات، يجب أن يرحلوا عنها عن طريق الانتخابات أيضاً".

وعن مطالبة "قليجدار أوغلو" بالالتزام بسياسة الرحيل بالانتخاب لمن تولى منصبه عن طريق الانتخاب، قال رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم"، في وقت سابق اليوم "في حال تورط من جاؤوا إلى مناصبهم عن طريق الانتخاب، في أعمال تتعلق الإرهاب، فإنه لابد بالطبع من محاسبتهم".

ولفت "يلدريم" إلى أنه يجب عدم خلط السياسة والإرادة الوطنية بالإرهاب. وأكد أن "ما يوجهه السياسيون الموقوفون هو أمر قضائي؛ نتيجة تشجيعهم ودعمهم للإرهاب، لاسيما بعد رفع الحصانة عنهم بعد تعديل دستوري".

وفي وقت سابق اليوم، جرى توقيف 12 من نواب الحزب في إطار الحملة بينهم الرئيسين المشاركين للحزب "صلاح الدين دميرطاش" و"فيغان يوكسك داغ"، ولاحقاً أمرت محكمة بسجنهما على ذمة تحقيقات مرتبطة بالإرهاب.

ومع التأكيد على وجود النائبين "فيصل صاري يلدز"، و"توغبا هزر أوزتورك"، خارج البلاد، تتواصل عملية البحث عن النائب "نهاد آقدوغان" بعد صدور قرارات توقيف بحقهم.

ويواجه النواب الموقوفون، تهماً، كـ"الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية"، و"الإشادة بالجريمة والمجرمين"، و"تحريض الشعب على الكراهية والعداوة"، و"الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة"، و"محاولة زعزعة وحدة الدولة"، و"الإساءة لرئيس الجمهورية"، "وإهانة العشب التركي والجيش والبرلمان وتشكيلات الأمن".

وتأتي عملية التوقيف لعدم ذهاب النواب المذكورين، إلى النيابات العامة، للإدلاء بإفادتهم حول التحقيقات الجارية بقضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، وهي: أحداث الشغب بتاريخ 6 و7 و 8 أكتوبر/تشرين الأول 2014، و تنظيم "كا جا كا" الإرهابية، واجتماع "مؤتمر المجتمع الديمقراطي".

وفي 6 و7و8 أكتوبر/تشرين الأول 2014 خرج أنصار "بي كا كا" إلى الشوارع، بناء على دعوة حزب الشعوب الديمقراطي، في 35 ولاية، وأسفرت الأحداث عن استشهاد شرطيين، ومقتل 31 مدنياً، بذريعة هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب السورية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015 قام نواب من حزب الشعوب الديمقراطي خلال اجتماع "مؤتمر المجتمع الديمقراطي"، بمدينة ديار بكر، بإطلاق تصريحات حول "الحكم الذاتي، والإدارة الذاتية، والخنادق، والحواجز (التي تقيمها منظمة بي كا كا الإرهابية)" وقامت النيابة العامة في ديار بكر بفتح تحقيق حول التصريحات، ومن بين الذين أطلقوا هذه التصريحات الرئيس المشارك لحزب الشعوب "صلاح دميرطاش".

وتصف السلطات التركية تنظيم "اتحاد المجتمعات الكردية "كا جي كا"، بأنه الامتداد المدني لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في المدن التركية.




المصدر