300 عائلة عالقة في الوادي الأحمر شمالي الموصل


علقت نحو 300 عائلة عراقية في منطقة الوادي الأحمر؛ 40 كيلومتراً شمالي الموصل، بعد فرارها من المعارك وتجمعها في الوادي ونفاد الماء والطعام منهم، في وقت تستعر المعارك من حولهم غير قادرين على التحرك أو البقاء، وفق ما كشفته مصادر أمنية عراقية وأخرى حقوقية، لـ”العربي الجديد”.

ووفقاً لمصادر بالشرطة العراقية، فإنّ العوائل تلك هربت من مناطق قرى تلكيف بعد اشتداد المعارك سيراً على الأقدام بشكل جماعي، واستقر الحال بهم في منطقة الوادي الأحمر البعيدة عن مركز عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة جمعية الصليب الأحمر الدولية.

وقال مصدر في الشرطة، لـ”العربي الجديد”، إنّه “في حال تأخر إغاثتهم فإن الأطفال الذين يقدرون بنحو 50 الى 60 طفلاً في خطر ومهددون بالموت”، مبيّناً أنّ من بينهم حوامل وكبار في السن ويمرون في وضع صعب بسبب نفاد مياه الشرب والطعام.

بدوره، أكّد الناشط العراقي بمجال حقوق الإنسان في الموصل، زياد السنجري، في حديث لـ”العربي الجديد”، ذلك مبيناً أنّهم “يمرون بظروف صعبة للغاية ولم تصلهم أي مساعدات حتى الآن، كما أنّه من المتعذر عليهم المسير بسبب طول المسافة حتى أول مخيمات النازحين”.

وأعلن رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين، والذي يشغل منصب وزير الهجرة في العراق جاسم محمد، في وقت سابق من اليوم، عن أنّ وزارته قادرة على استقبال 100 ألف نازح من نينوى فقط، موضحاً أنّ “سياسة الوزارة هي إبقاء العوائل في مناطقهم المحررة، وإيصال المساعدات اللازمة لهم فيها لتجنيبهم النزوح”.

ووجهت منظمات محلية انتقادات لاذعة لخطة إغاثة النازحين الفارين من معارك الموصل، معتبرةً إياها قاصرة، وذلك بعدما نشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو لعوائل تفترش الصحراء وتقيم داخل حفر في صحراء الموصل من دون أن تقدم لهم أي إغاثة، فيما يعزو المسؤولون في بغداد ذلك إلى أنّ العوائل تلك سلكت طرقاً لا وجود للجان الإغاثة فيه.



صدى الشام