أردوغان: لن نسمح بتكرار الألاعيب التي حِيكَتْ لدى تحرير "كوباني"


أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بتكرار "اﻷلاعيب التي حِيكَتْ في أحداث عين العرب (كوباني) كاشفًا في الوقت ذاته عن مشاورات مع الولايات المتحدة وروسيا حول عملية "درع الفرات" في الشمال السوري.

وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتنفيذ وعودها بإخراج ميليشيا "pyd" من مدينة منبج وإرجاعها إلى شرقي الفرات، مؤكدة وجود ما يقارب 200 عنصر من عناصرها في المدينة حتى اليوم.

ويأتي تصريح الرئيس التركي اليوم اﻷحد بعد ساعات من إعلان ميليشيات سوريا الديمقراطية بدء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة تحت مسمى "غضب الفرات".

وقال ‏أردوغان فيما يبدو تعليقًا على اعتقال نواب في حزب الشعوب المعارض على خلفية اتهامهم بالتواصل مع حزب العمال الكردستاني: "سنحارب كل المنظمات الإرهابية داخل تركيا وخارجها، لا نفرق بينها، والشعب يقف وراءنا" مضيفًا: "قررنا الدخول إلى سوريا بعد هجوم غازي عنتاب الإرهابي ثم زحفنا إلى جرابلس والعملية كانت الأنجح ضد تنظيم الدولة".

‏واستعرض ما حققته عملية "درع الفرات" حتى اليوم حيث قال: "تم كسر المنظمات الإرهابية في دابق وبقي أمامنا 15 كلم للوصول إلى مدينة الباب وتطهيرها بالكامل" و "بلغ عدد سكان جرابلس بعد طرد تنظيم الدولة منها نحو 30 ألفًا؛ ودخلنا مدينة الراعي لمحاربة المنظمات الإرهابية شمال سوريا".

وكشف عن تشارُكه المعلومات حول "درع الفرات" مع الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة اﻷمريكية أنجيلا ميركل، وقال: اتفقنا على أهمية إخلاء المنطقة من الإرهابيين وتوافقت آراؤنا، لكنه انتقد في الوقت عينه السياسة الغربية قائلًا: إن "آراء قادة الغرب تتوافق مع تركيا بشأن تطهير المنطقة من الإرهابيين لكن على الأرض يتراجعون عن ذلك".

ويرفض اﻷتراك الدعم الغربي لميليشيا "pyd" في عملياتها ضد تنظيم الدولة، حيث تقوم منذ استيلائها على عين العرب "كوباني" وتوجُّهها لبلدات أخرى بتهجير السكان اﻷصليين من المناطق التي تسيطر عليها، في محاولة لإنشاء حزام وكيان انفصالي على الحدود التركية.