الغزو الروسي لسورية كتاب جديد
6 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
عبد الرحيم خليفة
أعلن الكاتب والصحافي محمد خليفة، عن إصدار كتابه الجديد (الغزو الروسي لسورية -العام الأول) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لسورية، وحربها العدوانية الهمجية على الشعب السوري.
الكتاب إلكتروني منشور كملف (PDF) غير مطبوع ورقيًا؛ نتيجة الصعوبات العديدة التي تعترض محاولات الكتاب العرب الذين يقيمون في أوروبا طباعة ونشر وتوزيع أعمالهم، وإيصالها إلى جمهور القراء في البلدان العربية.
وهو -بحسب المؤلف -الكتاب الأول الذي يتناول الغزو الروسي لأول بلد عربي، يتألف من 211 صفحة، ويضم سبعة وثلاثين مقالًا تحليليًا طويلًا، كتبها محمد خليفة ونشرها في مجلة الشراع اللبنانية الأسبوعية، بين أيلول/ سبتمبر 2015، وتشرين الأول/ أكتوبر 2016. وتتناول الغزو وتطوراته وأبعاده ونتائجه وأهدافه، موزعة على خمسة فصول.
الأول: عن العوامل والأسباب التاريخية والدينية والأيديولوجية للغزو، وتطوراته الميدانية، ويحتوي على ثلاثة عشر مقالًا تسلط الأضواء على علاقات الصراع بين روسيا والإسلام على مدى ثلاثة قرون، وعلى أيدولوجية روسيا الجديدة (البوتينية Putinism) التي توجه السياسة الخارجية التوسعية لروسيا، وطبيعة وأبعاد التدخل العسكري في سورية كعملية توسعية متدحرجة في الزمان والمكان، وليست محدودة، وأسباب فائض العنف والوحشية البالغة التي تتسم بها حرب روسيا على الشعب السوري قبل أي فئة أخرى.
الثاني: روسيا على أبواب حلب. يضم خمسة مقالات تتناول الأسباب الخاصة لاستهداف مدينة حلب بالذات، وتوجيه القسط الأعظم من العمليات الحربية التي استهدفت بشكل متعمد تهجير السكان من الأحياء الشرقية الخارجة على سلطة النظام، وتدمير البنيات التحتية فيها، ومقومات الصمود والحياة الإنسانية كالمشافي والمدارس والأسواق ومرافق الإطفاء ومياه الشرب والدفاع المدني. إلخ.
الثالث: الغزو على الصعيد الدبلوماسي الدولي. ويضم سبع مقالات تتناول الانعكاسات الدولية والديبلوماسية للغزو، وبخاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفي نطاق الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي. وأهم تلك المقالات تحليل القرار الدولي 2254، والفيتو الروسي الخامس في مجلس الأمن، واتفاق وقف الأعمال العدائية، ومفاوضات جنيف3 واتفاق الهدنة.
الرابع: التفاهمات الروسية -الأميركية. يضم ستة مقالات ويستعرض عددًا من محطات التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، وملفاتها. ويركز الكاتب على ظاهرة الفراغ التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية، بانسحابها التدريجي عن ساحة الشرق الأوسط والخليج وتركهما نهبًا لتوسع المحور الإيراني -الروسي المتعاظم، على حساب أربعة أقطار عربية؛ الأمر الذي أدخل المنطقة في العصر الروسي، ووضع الدول العربية تحت رحمة القوة والغطرسة العسكرية للمحور المذكور دون رادع، وأنشأ نظامًا جديدًا في الشرق الأوسط.
الخامس: نهاية عام أول، وبداية ثان. يتألف الفصل الأخير من ستة مقالات أيضًا، تحاول مراجعة الغزو الروسي بشكل دوري -بين الفترة والأخرى- في نهاية الشهور الثلاثة الأولى، ثم في نهاية الشهور الستة الأولى، وأخيرًا في نهاية السنة الأولى. ويرصد تطور الوجود العسكري والمسار السياسي الذي سلكته عملية الغزو خلال السنة الأولى، وكيفية تحوله من عملية محدودة ومؤقتة بأربعة شهور، إلى احتلال دائم ووجود يستند على اتفاق غير محدد الزمن، وتزايد حجم القوات المسلحة كمًا ونوعًا، وإنشاء خمس قواعد عسكرية في سورية، وارتباط هذه الوجود باستراتيجيات روسيا على الصعيد الدولي وسعيها لاستعادة مكانتها التي خسرتها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، على قمة النظام الدولي كشريك للولايات المتحدة.
في التعريف بالكتاب يقول الكاتب: إنه ليس كتابًا بحسب الأصول الأكاديمية الدقيقة، ولكنه كتاب بحسب المفهوم السياسي والصحافي، دون أن يقلل هذا التمييز من أهميته على صعيد دقة المعلومات، أو على صعيد التحليل، والاستناد إلى مصادر الأخبار والمعلومات بشكل مهني أمين. ويرى الكاتب أن هذا النوع من المؤلفات (الصحافية) أصبح يتفوق على المؤلفات الأكاديمية في قوائم وأسواق الكتب الأكثر مبيعًا في العالم لما تتميز به كتب الصحافيين من حيوية وتعدد وجهات النظر وسهولة اللغة ورشاقة التحليل.
الجدير بالذكر أن الكاتب صحافي مخضرم مارس كل فنون العمل الصحافي طوال 36 سنة في كبريات الصحف العربية (الحياة، السفير، الشراع، الراية، اليوم السابع، البديل، المنبر، وغيرها).
وله مؤلفات عديدة منشورة أهمها: (حديث معرفي شامل مع أحمد بن بلة -صدر عام 1984 ومترجم لعدة لغات) وكتاب (النظام الدولي الجديد صدر عام 1992) وكتاب (السلام الفتاك -صدر عام 1994) وكتاب (المسألة الألبانية -صدر عام 2000) إضافة لمئات المقالات والدراسات والأبحاث منشورة في الصحف والدوريات العربية.
[sociallocker] [/sociallocker]