on
بهجت سليمان يرد على جميل حسن .. هذا واحد خرفان بابا
عماد أبو سعيد – ميكروسيريا
أهلاً بكم في “النادي الديمقراطي للقتلة المخضرمين”، حيث رد اللواء المركون على الرف، بهجت سليمان، على زميله اللواء جميل حسن، منتقداً تصريحاته لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الأمر الذي اعتبره محبو اللواء بهجت ظاهرة صحية تثبت أن “سورية الأسد” تغيرت، إذ ما كان لأحد تصور أن يوجه جنرال الاستخبارات الجوية “حسن” نقداُ مُبطناً لسياسة “بشار” في “التعاطي اللين مع المتظاهرين”، لكن الرد بحسب هؤلاء جاء ديمقراطي من جنرال له الأسبقية في الأمن وخبرة أكبر في السياسة المحلية والإقليمية والدولية، هو اللواء بهجت، على حد تعبير مريدي الأخير.
بالطبع، لم ينتقد اللواء بهجت رفيقه اللواء حسن، لأنه دعا إلى اعتماد نموذج حافظ الأسد في “حماة الثمانينات”، ذلك أن الوريث عممه منذ الشهور الأولى للثورة عام 2011، فهو ابن أبيه ولا يحتاج إلى توصية . لكن ما أراده بهجت هو تلقين من وصفه بـ”المقاتل الشرس” اللواء جميل، درساً في حب “أسد بلاد الشام، الذي لو لم يتعامل مع الحرب العدوانية العالمية الأمريكية/ الأوربية/ التركية / الأعرابية الحالية ، بعقل بارد وقلب دافئ وبصيرة عميقة ورؤية منظومية ، انطلاقاً من رؤيتها وتشخيصها ، وفقاً لصورة شعاعية ترى ما في أعماق الأعماق ، وليس وفقاً لصورة فوتوغرافية ترى ظاهر الأمور فقط”.
تابع اللواء الديمقراطي جداً.. “لولا تلك الرؤية السليمة لأبعاد وآفاق التحدي الداهم واللاحق ولولا ذلك الأسلوب الحصيف لكانت سورية ولكان الشرق العربي ، قد صار بكامله ، في غياهب العدم “.
هذه صفات بشار الأسد “أكثر من نبي أقل من إله بشحطة”، في نظر سيادة اللواء، وهو بالطبع أذكى إخوته، وبالضرورة أذكى من كل أولاد الجيران، وهو ثالث أذكى واحد في العالم، بعد الرفيق بوتين، والولي الفقيه خامنئي، ولعل المنافس الوحيد لبشار على “البرونزية” هو رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ابن الرفيق كيم جونغ إل، صاحب حافظ الأسد، وحبيبه وملهمه في نقل واعتماد النموذح الحضاري، الذي عاشته وتعيشه “سورية الأسد” منذ سبعينات القرن الماضي، بدءً من الطلائع، مروراً بالتماثيل، وصولاً إلى الكيماوي، المخصص للاستهلاك المحلي.
مشكلة السوريين مع هؤلاء القتلة، في أنهم يرفضون التقاعد لبلوغ السن، أو انتهاء الصلاحية، أو الإصابة بالخرف، كما هو حال اللواء بهجت سليمان، الذي لم ينتبه إلى أن السفاح العجوز جميل حسن، ما كان ليخرج من أقبية التعذيب إلى أضواء الإعلام، إلا بتوجيه من “الوريث العبقري”، وفي سياق الحملة الإعلامية المنسقة، لتبييض صورته، وغسل يديه من الدماء والخراب، أو أنه انتبه على الأرجح، لكن لا بأس من وصلة نفاق ومزايدة .
بالفعل “سورية الأسد” تغيرت، ولم يعد فيها إلا القتلة من أنصاف المتقاعدين، أو هؤلاء الذين لا يزالون على رأس عملهم حتى انتهاء الصلاحية بالتصفية أو الإحالة إلى “براد الزبل”.