(داعش) يلاحق الجنود المنشقين لإخضاعهم لدوراته الشرعية

نصر القاسم: المصدر

ازدادت في الآونة الأخيرة وتيرة الحملات التي يشنها تنظيم “داعش” في مناطق سيطرته بدير الزور، بغية إخضاعهم لما يسميها “الدورات الشرعية” الرامية إلى رفد قواته بمزيدٍ من العناصر.

“عبد السلام” هو أحد المنشقين عن قوات النظام منذ أعوام، ورغم مرور أكثر من عامين على سيطرة التنظيم على المنطقة، أرغمهم على التسجيل في أحد أرياف المدينة لاتباع دورات شرعية يقيمها التنظيم.

وأوضح أن مدة الدورة كانت 45 يوماً لم يسمح لهم فيها بمغادرة المكان، وتتركز تلك الدورة الشرعية على مفاهيم حول العقيدة الاسلامية وبعض جوانب الفقه والتركيز على أفكار وأهداف “الخلافة الإسلامية” وعلى تقديم الولاء المطلق لـ “الدولة الاسلامية وللخليفة أبا بكر البغدادي”، على حدّ قوله.

ومعظم المسؤولون عن هذه الدورات هم من العناصر “المهاجرين” من الجنسيات غير السورية، وخصوصاً الجانب التعليمي، بينما يشرف على الشؤون الاخرى من إطعام ومنامة عدد من أبناء ريف دير الزور من المبايعين للتنظيم.

عقب انتهاء الدورة حثّ “أمير الدورة” جميع الخاضعين لها على “الالتحاق بركب المجاهدين والانغماس في غزوات الدولة الإسلامية”، وأكد “عبد السلام” أن عدداً من الجنود الذي خضعوا معه للدورة بايعوا التنظيم بالفعل.

وحول طريقة المبايعة، أوضح الجندي المنشق الذي التقته “المصدر” أنه لم يُسمح لمن لم يبايع التنظيم أن يجالس المبايعين والشرعيين، ولكن كل ما استطاع معرفته من بعض رفاقه أن القسم كان “أقسم بالله أن أبايع أمير المؤمنين أبا بكر البغدادي بيعة موت”، مشيراً بأن هذا القسم ليس حرفياً، وإنما هذا ما حفظه من المبايعين.

وبارك الشرعيين لهؤلاء المبايعين البيعة وطلبوا منهم إطالة الشعر والذقن لإرهاب “العدو” وإيقاع الرعب والخوف في قلوبهم.

المصدر