طيارٌ “مخمور” يتسبب بتحطم مروحية (غازيل) قرب مطار الضمير الحربي


خالد محمد

أكد مصدرٌ أهلي من منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، أن قوات النظام خسرت قبل نحو أسبوعين مروحية م/ د من طراز (غازيل)، وذلك في منطقة “أبو الشامات” الواقعة بين مطاري السين والضمير الحربيين.

المصدر الذي عرّف نفسه بأنه أحد العمال الفنيين في شركة إسمنت البادية (المعمل الصيني)، الواقع إلى الشرق من مدينة الضمير، قال لـ (جيرون): “في أثناء وجودي في مقر عملي، سمعت صوتًا غريبًا، أقرب ما يكون إلى صوت مروحيةٍ، وكأنها تتهاوى باتجاهنا، فخرجت وكثير من العاملين، من الأبنية إلى الساحة العامة، ليتفاجأ الجميع بأنها مروحية صغيرة، كتلك التي تظهر في تصوير الاحتفالات الكبيرة أو في عمليات إسعاف المصابين”.

وأضاف موضحًا أن الطيار الذي يتولى القيادة “أخذ يمازح العمال، حيث تابع تحليقه مرات عدة على علوٍ منخفض بين أبراج المعمل، دون أن يكترث للمخاطر التي قد تنجم عن اصطدامه بها”، مبينًا -أيضًا- أن الطيار لم يكتف بذلك فحسب، وإنما “غادر باتجاه طريق دمشق – بغداد الدولي، وأخذ يُعيد الكرة نفسها، ولكن مع سائق أحد (الصهاريج) الكبيرة، المخصصة لنقل المحروقات، إلا أنه لامس -فجأةً- سطح الصهريج؛ ما أسفر عن اختلال توازن المروحية، ثم ارتطامها -بقوةٍ- بالأرض، وتحطمها تحطمًا شبه كامل”.

وأشار المصدر، إلى أن مطار السين أرسل -على الفور- سيارات الإطفاء إلى منطقة الحادث؛ لأن الطائرة كانت محمّلة ومجهزة بالأسلحة والذخائر، حيث لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها، وتوجب على طاقم الإخلاء -أيضًا- الانتظار لساعات، قبل أن يبادر إلى إسعاف الطيارين اللذين أصيبا بجروح خطرة، حيث نُقلا مباشرة إلى المستشفى.

وعلى الرغم من أن المروحية قد حلقت على علوٍ منخفض، وكانت في مرمى نيران عناصر “تنظيم الدولة الإسلامية” الموجودين على السلسلة الجبلية المطلة على الطريق الدولي، إلا أن أحدًا منهم لم يبادر باستهدافها.

وتتميز المروحية (غازيل)، فرنسية الصنع، بقدرتها العالية على المناورة، واستهداف العربات المدرعة وتدميرها، لكن النظام حجب المروحية تلك عن الأعمال القتالية، منذ بداية استخدامه سلاح الجو في قمع الثورة السورية، ثم عادت وظهرت في معارك تدمر التي يخوضها النظام ضد “تنظيم الدولة الإسلامية” في البادية السورية.

حول حالة عدم اللامبالاة، والأسباب التي دفعت الطيارَين؛ للقيام بهذه التصرفات الغريبة، رجح المصدر أن “يكون الطيار الذي يتولى قيادة المروحية، قد تناول بعض الكحول، أو أنه يتعاطى نوعًا من المخدرات، قبل تحليقه”، مبينًا بالقول: “لم يسبق لي ولزملائي أن شاهدنا مثل هذه التصرفات، على الرغم من مضي نحو خمس سنوات على وجودنا في المعمل، الواقع بين مطارين للنظام في المنطقة”.




المصدر